responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 794
وَأما المسرجة والمنارة فَيَأْتِي ذكر تعبيرهما فِي أحد فُصُول الْبَاب الثَّانِي وَالسبْعين.
وَأما الفتيلة فَقَالَ الْكرْمَانِي الفتيلة الموقودة تؤول بالقهرمان الَّذِي يَأْمر وَيُنْهِي ويحتاط النَّاس حوله ويخدمونه ويصل خَبره إِلَى النَّاس وَإِذا كَانَت غير موقودة فتأويلها بضده.
وَمن رأى أَن الفتيلة اشتعلت بِتَمَامِهَا فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك قهرمان ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أَنه أوقد فتائل كَثِيرَة فَإِنَّهُ يحصل مِنْهُ النَّفْع.
وَأما الشمع فَقَالَ ابْن سِيرِين الشمع عز ودولة.
وَمن رأى فِي بَيته موقودة فَإِنَّهَا تؤول بِزِيَادَة الْعِزّ وَالنعْمَة والدولة.
وَمن رأى فِي بَيته شمعة موقودة وَالْبَيْت منور بنورها فَإِنَّهُ يدل على حُصُول نعْمَة كَبِيرَة فِي تِلْكَ وَمن رأى أَنه أَخذ شمعة موقودة من يَد أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْعِزّ وَالْقُوَّة من ذَلِك الرجل.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى بِيَدِهِ شمعة موقودة فانطفأت فَإِنَّهَا تدل على موت امْرَأَته وَإِن لم تكن لَهُ امْرَأَة فَإِنَّهُ يدل على تَغْيِير أَحْوَاله.
وَمن رأى أَنه كَانَ بِيَدِهِ شمعة موقودة فأطفأها أحد فَإِنَّهُ يدل على أحد يحْسد لما هُوَ فِيهِ من)
النِّعْمَة.
وَمن رأى أَن بِيَدِهِ شمعة موقودة وَنقص ضوؤها فَإِنَّهُ يدل على نقص نعْمَته ودولته.
وَمن رأى بِيَدِهِ شمعة غير موقودة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شَيْء قَلِيل مِمَّا ذكر.
وَقَالَ دانيال من رأى بِيَدِهِ أَو ببيته شمعة موقودة إِن كَانَ لَهُ امْرَأَة تَلد غُلَاما وَإِن كَانَ عزبا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج أَو يَشْتَرِي جَارِيَة وَإِن كَانَ لَهُ غَائِب فِي السّفر فَإِنَّهُ يَأْتِي بالسلامة.
وَمن رأى فِي مدينته شموعا كَثِيرَة موقودة فَإِنَّهُ يدل على عدل ملك تِلْكَ الْمَدِينَة وقضاته وأئمته وعَلى كَثْرَة الاعراس والأفراح.
وَمن رأى شموعا كَثِيرَة موقودة فِي مَسْجِد أَو مدرسة فَإِنَّهُ يدل على اشْتِغَال أهل ذَلِك الْمَكَان بالعلوم والطاعات والعبادات وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الشمعة ولد سخي وجيه.
وَأما الشمع فَمَال حَلَال يصل إِلَى صَاحبه بعد تَعب.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الشمعة تؤول على أَرْبَعَة عشر وَجها ملك وقاض وَولد وعرس ونفاذ أَمر ورياسة وَدَار وَفَرح وَعلم وغنى وعيش هنيء وَجَارِيَة وَامْرَأَة وكما رَآهُ الرَّائِي.
وَأما الفانوس فَإِنَّهُ يؤول بِمن يَلِيق بِهِ المنصب بحصوله وللعوام بِالْوَلَدِ وَرُبمَا دلّ على الْعِزّ والجاه وطفؤه عزل الْحَاكِم عَن منصبه إِن عرف صَاحبه وَإِلَّا فَلَا خير فِيهِ وَكَثْرَة الفوانيس زِيَادَة فِي الْحُرْمَة والابهة وَرُبمَا دلّ على زِيَادَة الدّين لضوئه.
وَأما المشعل فَإِنَّهُ يؤول على أوجه فَمن رأى مشعلا يضيء فِي بَريَّة وَالنَّاس يتبعُون ضوءه فَإِنَّهُ إِنْسَان يحصل بِهِ نتيجة وَرُبمَا يؤول من معنى الضَّوْء ورؤياه للْحَاكِم محمودة وطفؤه نَظِير مَا تقدم فِي الفانوس.
(الْبَاب الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ)

(فِي رُؤْيا الوثب وَالسّفر والانتقال والطيران والاستقرار وَنَحْو ذَلِك)
أما الوثب فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه وثب من مَوضِع إِلَى مَوضِع فَإِنَّهُ ينْتَقل من مَكَان إِلَى مَكَان أَو يتَحَوَّل من حَال إِلَى حَال فليعتبر مَا بَين المكانين اللَّذين وثب من وَاحِد إِلَى وَمن رأى أَنه وثب بَعيدا فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا طَويلا.
وَمن رأى أَنه يتَصَرَّف فِي وثبه كَيفَ يَشَاء أَو يبلغ بوثبه حَيْثُ يُرِيد فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه)
سفر بفائدة ونصرة وَحُصُول مُرَاد فِيمَا يرومه.
وَمن رأى أَن وثبته قصرت عَمَّا أَرَادَ وَلم يبلغ مِنْهَا غَايَة مَا فِي نَفسه فتعبيره ضد ذَلِك وَلَكِن التَّحَوُّل لَا بُد مِنْهُ.
وَمن رأى أَنه أعْتَمد فِي وثبته على عَصا أَو غَيرهَا فَإِن الْعَصَا رجل منيع فيعتمد فِي تحويله على من يكون بِهَذِهِ الصّفة وَكَذَلِكَ تَعْبِير مَا أعْتَمد عَلَيْهِ من الْأَشْيَاء فَيكون من معنى ذَلِك ويؤول على مَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك فِي أصُول التَّعْبِير.
وَمن رأى أَن لَهُ مُعْتَمدًا فانسب الْمُعْتَمد عَلَيْهِ إِلَى جوهره فِي التَّأْوِيل.
وَمن رأى أَنه وثب نَهرا أَو بِئْرا أَو حفيرة أَو جرفا أَو نَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ يتَحَوَّل من حَالَة مَكْرُوهَة إِلَى حَالَة جَيِّدَة وينجو من أَمر مَكْرُوه وَيسلم عَاجلا.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه وثب على رجل فَإِنَّهُ يغلبه ويقهره فَإِن الْوُثُوب على الْقُوَّة قُوَّة.
وَمن رأى أَنه وثب وَغَابَ فِي وثبته حَتَّى لم ير فَإِنَّهُ يَمُوت.
وَأما السّفر والانتقال فَإِنَّهُ يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يُسَافر وَيعلم أَن الْمقَام الَّذِي يتَوَجَّه إِلَيْهِ أحسن من هَذَا الْمقَام الَّذِي هُوَ بِهِ ويرحل مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على تَحْسِين حَاله ونيل آماله وَإِن علم إِن الْمقَام الَّذِي هُوَ فِيهِ أحسن من هَذَا الْمقَام الَّذِي صمم عزمه إِلَيْهِ فتعبيره ضِدّه وَإِن يعلم أَيهمَا أحسن وَلَا يعلم بِأَيِّهِمَا يُقيم فِي سَفَره فَإِنَّهُ يدل على

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 794
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست