responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 788
وَأما الْمرْآة فعلى أوجه. قَالَ ابْن سِيرِين الْمرْآة تدل على الجاه وَالْولَايَة بِقدر عظمها وصفائها.
وَمن رأى أَنه أَعْطَاهَا لأحد فَإِنَّهُ يدل على ايداع مَاله.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه ينظر فِي الْمرْآة وَهِي من حَدِيد ان كَانَت امْرَأَته حَامِلا فَإِنَّهَا تَأتي بِابْن يشبه أَبَاهُ وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تنظر فِي الْمرْآة وَهِي حَامِل فَإِنَّهَا تَلد بِنْتا تشبهها وَإِن لم تكن حَامِلا وَهِي عقيم فَإِن زَوجهَا يخاصمها ويضربها وَإِن رأى صبي إِنَّه ينظر فِي الْمرْآة فَإِنَّهُ يحصل لَهُ أُخْت وَأَن رأى ملك أَنه ينظر فِي الْمرْآة أَو عَالم فَإِنَّهُ يدل على عَزله.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الصُّورَة الْحَسَنَة فِي الْمرْآة بِشَارَة وَفَرح وَالصُّورَة الْغَيْر حَسَنَة غم وهم وحزن.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْمرْآة مُخْتَلف فِيهَا فَمنهمْ من قَالَ هِيَ مُرُوءَة الرجل ومرتبته على قدر كبر الْمرْآة وجلائها.
وَمن رأى وَجهه فِيهَا فَإِنَّهَا تحسن مروءته وَإِن رأى لحيته فِيهَا سَوْدَاء مَعَ وَجه حسن وَهُوَ على هَذِه الصُّورَة فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ يتكرم على النَّاس وَيحسن فيهم جاهه فِي أَمر الدُّنْيَا وَإِن رَآهَا بَيْضَاء فَإِنَّهُ يفْتَقر وَيكثر جاهه وَيُقَوِّي دينه.
فَإِن رأى فِي وَجهه شعرًا أَبيض وَهُوَ ينتفه ذهب جاهه وَدينه وَمِنْهُم من قَالَ الْمرْآة امْرَأَة وانكسارها مَوتهَا وَأَن رأى فِي الْمرْآة فرج امْرَأَة أَتَاهُ الْفرج وَإِن رأى كَأَنَّهُ يجلو مرْآة فَإِنَّهُ فِي أَمر يطْلب الْفرج مِنْهُ وَإِن لم يقدر ان يجلوها لِكَثْرَة صدئها فَإِنَّهُ لَا يجد الْفرج.
وَمن رأى كَأَنَّهُ ينظر فِي الْمرْآة فَإِن لم يكن متأهلا تزوج وَإِن كَانَت لَهُ امْرَأَة غَائِبَة قدمت عَلَيْهِ.
وَمن رأى كَأَنَّهُ ينظر فِي الْمرْآة من وَرَائِهَا فَإِن امْرَأَته ترتكب فَاحِشَة أَو يعْزل إِن كَانَ ذَا منصب وَقَالَ السّلمِيّ من رأى أَنه أصَاب مرْآة لم ينظر فِيهَا وَجهه فَإِنَّهُ ينَال مَا يكرههُ فِي جاهه وَإِن رَآهُ فِيهَا لَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ صَاحب منصب فَإِنَّهُ يرى آخر مَكَانَهُ.)
وَقيل من رأى أَنه ينظر فِي مرْآة من حَدِيد أَو صفر أَو مَا أشبه ذَلِك وَكَانَ متزوجا فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد غُلَام وَإِن لم ينْتَظر ولدا فَإِنَّهُ يُفَارق امْرَأَته ويخلفه غَيره وَإِن كَانَ عزبا اَوْ بعد عَهده عَن النِّكَاح فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة ويلقى وَجهه مَعَ وَجههَا.
وَقيل من رأى أَنه ينظر فِي مرْآة فَإِنَّهُ يذهب همه وَرُبمَا يكون أمرا التوى عَنهُ وخفي عَلَيْهِ وَلَا يدْرِي مَا الْوَجْه فِيهِ.
وَقيل من رأى بِيَدِهِ مرْآة صَافِيَة فَإِنَّهُ يظفر بحاجته ويصفو وقته وَإِذا رأى الصَّبِي الْمُرَاهق أَنه ينظر فِي مرْآة فَإِنَّهُ يبلغ وَإِن كَانَت أمه حُبْلَى فَإِنَّهَا تَأتي لَهُ بِأَخ يُشبههُ.
وَمن رأى أَنه ينظر فِي مرْآة هندية فَإِنَّهُ يَمُوت لَهُ ولد ذكر وَإِن كَانَت امْرَأَته حَامِلا فَالَّذِي فِي بَطنهَا هُوَ الْمَيِّت وَإِن لم تكن حَامِلا وَله أَوْلَاد فأصغرهم يَمُوت.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْمرْآة تؤول على سَبْعَة أوجه امْرَأَة وَولد وجاه ونفاذ حكم وصديق وَشريك وَأمر ظَاهر.
وَمن رأى أحدا مَجْهُولا نَاوَلَهُ مرْآة فَنظر فِيهَا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول فرج من جِهَة قدوم غَائِب.
وَمن رأى أَنه يزرع شَيْئا من المطوى فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول رزق حَلَال بِمِقْدَار ذَلِك وَإِن قَاس بِذِرَاع يَده فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال فِيهِ شُبْهَة.
وَأما الاصطرلاب فَإِنَّهُ يؤول بأصحاب الْمُلُوك أَو رجل جليل الْقدر وَرُبمَا دلّ على رجل لم يكن ثَابتا فِي أُمُوره وَرُبمَا كَانَ الاصطرلاب تَحْرِير أَمر يَقْصِدهُ النَّاس وانكساره لَيْسَ بمحمود.
وَأما الْمِنْشَار فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْمِنْشَار رجل يَأْخُذ وَيُعْطِي ويسامح.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه قطع قِطْعَة من شجر بمنشار فَإِنَّهُ يؤول بمفارقته لرجل تنْسب تِلْكَ الشَّجَرَة لَهُ ويؤذيه وَمن رأى أَنه ينشر أحدا من أقربائه بمنشار فَإِنَّهُ يؤزق نَظِيره من الْقَرَابَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن بِيَدِهِ منشارا أَو أعْطى لَهُ فَإِنَّهُ حُصُول ولد هَذَا إِذا كَانَ لَهُ أَوْلَاد وَإِن لم يكن فيؤول بِحُصُول دَوَاب من جنس مَاله وَإِن لم يكن لَهُ دَوَاب فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول نَظِير مَا يملك.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْمِنْشَار ولد أَو أُخْت أَو أَخ أَو شريك وَمن رأى أَنه يقطع شَيْئا بمنشار فَإِنَّهُ يظفر بحاجته وَقطع الْخشب ظفر بالأعداء.)
وَأما الْمِيزَان فَإِنَّهُ يؤول بِالْقَاضِي فَمن رأى ميزانا جَدِيدا مُقَومًا فَإِنَّهُ يدل على أَن يكون فِي ذَلِك الْمَكَان قَاض أَو فَقِيه متدينان وكفة الْمِيزَان هِيَ سمع القَاضِي وَالدَّرَاهِم الَّتِي بكفة الْمِيزَان خُصُومَة عِنْد القَاضِي وصنج الْمِيزَان هِيَ عدل القَاضِي بَين الْخَصْمَيْنِ.
وَمن رأى الْمِيزَان فِي حَال استقامتها أَنَّهَا تميل إِلَى أحد جانبيها فَإِنَّهُ يدل على انصاف القَاضِي وعدله.
وَمن رأى أَن الْمِيزَان لَيست بمقومة فَإِنَّهُ يدل على عدم انصاف قَاضِي ذَلِك الْمَكَان وَقلة عدله وخيانته فِي حكومته.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى عَمُود الْمِيزَان قد انْكَسَرَ فَإِنَّهُ يدل على موت قَاضِي ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْمِيزَان على سِتَّة أوجه قَاض وعالم وفقيه ومهندس وَحكم قيم وَحكم معوج.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 788
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست