responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 782
رأى أَن لَهُ سيفين وَهُوَ متقلد بهما يَمِينا ويسارا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولَايَة فِي عملين أَو وظيفتين إِن كَانَ أَهلا لذَلِك وَإِن لم يكن فَهُوَ ولدان.
وَمن رأى لسيفه حَدَّيْنِ فَإِنَّهُ يؤول بنفاذ الْأَمر.
وَمن رأى أَن ملكا شدّ سَيْفا على وَسطه فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول قُوَّة ونفاذ أَمر من الْمُلُوك وَإِن أعْطى لَهُ سَيْفا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول قُوَّة ونفاذ أَمر من الْمُلُوك وَمن رأى أَن ملكا شدّ سَيْفا على وَسطه فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول قُوَّة ونصرة وَرُبمَا يرْزق ولدا وَمن رأى أَن سَيْفه يلمع فَإِنَّهُ وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ قبيعة السَّيْف تؤول بِالْوَلَدِ.
وَحكى أَن هشاما قَالَ لِابْنِ سِيرِين: رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن بيَدي سَيْفا مسلولا وَأَن أَمْشِي وَقد وضعت طرفه فِي الأَرْض كَمَا يضع الرجل الْعَصَا فَقَالَ ابْن سِيرِين: هَل لَك امْرَأَة حُبْلَى قَالَ نعم قَالَ تَلد غُلَاما إِن شَاءَ الله فَكَانَ كَمَا عبر.
وَمن رأى أَنه أعْطى زَوجته سَيْفا فِي غلافه فَإِنَّهُ يَأْتِي لَهُ ابْنة وَمن رأى أَنَّهَا أَعطَتْهُ كَذَلِك فتعبيره نَظِيره ورؤيا السَّيْف الْخشب تدل على ولد مُنَافِق عَاق وَإِن كَانَ من رصاص كَانَ مخنثا وَإِن كَانَ من صفر يرْزق الْغنى وَإِن كَانَ من حَدِيد كَانَ شجاعا.
وَمن رأى أَنه سل سَيْفه من غلافه فلمع فِي يَده فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِكَلَام حق يكون فِيهِ حلاوة لسامعه وَإِن كَانَ السَّيْف صدئا فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى كَأَن بِيَدِهِ سَيْفا ثقيلا لَا يَسْتَطِيع حمله فَهُوَ كَلَام لَا طَاقَة لَهُ بِهِ وَإِن كَانَ فِيهِ ثلمة فَهُوَ عجز لما يَقْصِدهُ من الْكَلَام بِمَا يُرِيد.
وَقد حكى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت رجلا قَائِما فِي وسط مَسْجِد متجردا وَبِيَدِهِ)
سيف مسلول فَضرب بِهِ صَخْرَة ففلقها فَقَالَ ابْن سِيرِين يَنْبَغِي أَن يكون هَذَا الرجل الَّذِي رَأَيْته الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ الرجل هُوَ وَالله هُوَ. قَالَ ابْن سِيرِين قد ظَنَنْت أَنه الَّذِي تجرد فِي الدّين فَإِن الْمَسْجِد يدل على الدّين وَإِن السَّيْف يدل على اللِّسَان وَإِن الصَّخْرَة تدل على قلب الْمُنَافِق وفلقه ذَلِك كَلَامه الْمُسْتَقيم الَّذِي يحصل بِهِ تَأْثِير فِي قُلُوب الْمُنَافِقين.
وَمن رأى أَن بِيَدِهِ سَيْفا مسلولا وَكَانَ فِي خُصُومَة فَهُوَ صَاحب الْحق والظافر بِهِ وَإِن كَانَ السَّيْف مَوْضُوعا فَأَخذه فَإِنَّهُ يطْلب حَقًا فيجده وَقيل إِن السَّيْف يدل على غضب صَاحب الرُّؤْيَا وَشدَّة أمره.
وَقيل من رأى سَيْفا أَو سيوفا مسلولة وَالرِّيح تهب فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الطَّاعُون فِي ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أَنه يلْعَب بِالسَّيْفِ فَإِنَّهُ يؤول بالفصاحة والسياسة.
وَمن رأى أَنه يضْرب بِالسَّيْفِ يَمِينا وَشمَالًا فيؤثر ضربه على شَيْء من الْمَخْلُوقَات سَوَاء كَانَ حَيَوَانا أَو جمادا أَو نباتا أَو سَائِلًا فَإِنَّهُ يبسط لِسَانه بالْكلَام الَّذِي لَا يجوز وَأولُوا السَّيْف بِاللِّسَانِ لقَوْله تَعَالَى سلقوكم بألسنة حداد.
فَإِذا كَانَ بِهَذَا الْمُقْتَضى يدل على أَنه إِذا رأى أحدا ضربه بِسيف فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ يُؤْذِيه بالْكلَام وَيكون مبلغ ذَلِك بِقدر مَا قطع وَقيل من رأى أَنه مقلد أَرْبَعَة سيوف فَإِنَّهُ يتَزَوَّج أَربع نسْوَة.
وَمن رأى أَنه مقلد بسيوف لَا يعرف عَددهَا فَإِنَّهَا مَكْرُوهَة لَهُ.
وَقَالَ السالمي من رأى أَن بِيَدِهِ سَيْفا مسلولا قد شهره لَا يَنْوِي أَن يُقَاتل بِهِ فَإِنَّهُ ينَال سُلْطَانا أَو وَمن رأى أَنه ضرب بِهِ إنْسَانا فَإِنَّهُ يبسط عَلَيْهِ لِسَانه على قدر الضَّرْب وَإِن رأى أَنه لَا يخرج مِنْهُ دم فَإِن كَلَامه لَهُ فِي حق وَصَلَاح وَأمر يحصل لَهُ فِيهِ نتيجة وَإِن خرج مِنْهُ دم وَلم يلطخ بِهِ الضَّارِب والمضروب فَإِنَّهُ كَلَام لَا يحصل بِهِ نتيجة غير الأذية وغرامة المَال وَرُبمَا نَالَ الضَّارِب من الْمَضْرُوب مَالا حَرَامًا لَا بَقَاء لَهُ.
وَمن رأى أَنه ضرب إنْسَانا فَقطع عُنُقه فَإِنَّهُ يُوفي دين الْمَضْرُوب وَرُبمَا يحسن إِلَيْهِ وَمن رأى أَن أحدا يضْربهُ بِسيف فَيقطع أعضاءه فَإِنَّهُ على وَجْهَيْن إِن فرق الْأَعْضَاء سَافر سفرا بَعيدا وَتَفَرَّقَتْ أَوْلَاده أَو نَسْله فِي الْبلدَانِ وَإِن لم يفرق شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُسَافر قَرِيبا وَيرجع بِخَير.
وَمن رأى أَن رجلا طعنه بِالسَّيْفِ من غير مُنَازعَة فَإِن المطعون والطاعن شريكان فِي مصاهرة بَين قوم أَو مَا أشبه ذَلِك.)
وَمن رأى أَنه أعْطى سَيْفا مُبْهما فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد يشك فِيهِ وَمن رأى أَنه يسحب سَيْفه من غلافه فيتعوق عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يقْصد الْكَلَام مَعَ أحد فَلَا يَسْتَطِيع.
وَمن رأى أَن سَيْفه إنكسر أَو سقط من يَده أَو انتزع مِنْهُ أَو قهر عَلَيْهِ أَو رمي بِهِ أَو رَهنه أَو سرق مِنْهُ أَو أَعَارَهُ أَو بَاعه فَإِنَّهُ يؤول على عشرَة أوجه عزل وَمَوْت أَقَاربه وَغَلَبَة وغرامة وَحُصُول مُصِيبَة ونقصان جاه وَمَوْت ولد وَطَلَاق امْرَأَة وَمَوْت خَادِم وَضعف مقدرَة.
وَمن رأى أَن بوسطه سَيْفا مشدودا وَهُوَ مقلد بِهِ وَهُوَ مقلص عَنهُ فَإِنَّهُ يؤول بِأَن المنصب الَّذِي هُوَ فِيهِ دونه وَأَنه يرْتَفع عَنهُ ذَلِك المنصب لغيره.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا السَّيْف تؤول على سِتَّة أوجه ولد وَولَايَة وَحجَّة وَمَنْفَعَة وَمَال وظفر على الْأَعْدَاء وَرُبمَا دلّ السَّيْف على رجل ذِي قُوَّة فصيح القَوْل.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 782
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست