responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 771
وَقَالَ السالمي رُؤْيا الْفراش تؤول بالنسوة والسراري فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فَإِنَّهُ يؤول فِيهِنَّ.
وَمن رأى أَنه يتْرك فرَاشه وَيَأْخُذ فراشا آخر فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة أُخْرَى.
وَمن رأى أَن فرَاشه تحول من مَوْضِعه فَإِن امْرَأَته تتحول من حَال إِلَى حَال غَيره وَيكون بَين الْحَالين قدر مَا فصل بَين الْمَوْضِعَيْنِ وَمن رأى أَنه يحول فرَاشه من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بنسوة ويتركهن.
وَمن رأى أَنه طوى فرَاشه وَوَضعه نَاحيَة أُخْرَى فَإِنَّهُ يدل على سَفَره أَو غياب زَوجته عَنهُ أَو يتجنبها وَإِن كَانَ فِي رُؤْيَاهُ مَا يدل على الْمَكْرُوه فَإِنَّهُ موت أَحدهمَا أَو طَلَاق يَقع بَينهمَا.
وَمن رأى أَن فرَاشه يحشى وَكَانَت امْرَأَته حَامِلا أَو مَرِيضَة فَإِن ذَلِك يدل على صَلَاحهَا وافاقتها.
وَمن رأى أَنه جَالس على فرَاش مَعْرُوف أَو مَجْهُول والفراش على سَرِير من أَلْوَاح مَجْهُولَة فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا يَعْلُو فِيهِ على الرِّجَال ويقهرهم خُصُوصا ان تمكن من الْجُلُوس عَلَيْهِ وَمن رأى أَنه نَائِم على فرَاش يكون غافلا عَن دينه وَلكنه صَاحب دنيا وَرُبمَا كَانَ آمنا من خوف.
وَمن رأى أَن على فرَاشه نوعا من الْحَيَوَان فليحرص على زَوجته وَقيل رُؤْيا الْفراش فِي الْمَكَان الْمَجْهُول تدل على شِرَاء أَرض أَو زراعة فِي أَرض وَرُبمَا كَانَ مِيرَاثا وَالنَّوْم على الْفراش من حَيْثُ الْجُمْلَة رَاحَة من تَعب وعسر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ أما الْفراش فامرأة حرَّة أَو أمة وَرُبمَا كَانَ الْفراش أَرضًا إِذا كَانَ مَجْهُولا.
وَمن رأى فرَاشه على بَاب الْملك فَإِنَّهُ يتَوَلَّى ولَايَة.
وَمن رأى أَنه على فرَاشه وَلَا يَأْخُذهُ نوم فَإِنَّهُ يُرِيد أَن يُبَاشر امْرَأَة وَلَا ينَال ذَلِك وَجدّة الْفرش تدل على طراوة زَوْجَة وَإِن كَانَ من قطن أَو صوف أَو شعر فَإِنَّهُ يدل على امْرَأَة غنية وَإِن كَانَ أَبيض فَيدل على امْرَأَة ذَات دين وَإِذا كَانَ مصقولا فَإِنَّهُ يدل على امْرَأَة تعْمل عملا يُرْضِي الله)
تَعَالَى وَإِن كَانَ أَخْضَر فَإِنَّهُ يدل على اجتهادها فِي الْعِبَادَة والفراش الْجَدِيد امْرَأَة موسرة حسنا وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْفراش تؤول على أَرْبَعَة أوجه امْرَأَة وَجَارِيَة وَولَايَة ومعيشة فِي الْيُسْر.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الوسائد)
أما الوسائد فَإِنَّهَا تؤول بالخدم فَمَا رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين فَهُوَ فِيهَا.
وَمن رأى أَنه جلس على وسَادَة فَإِنَّهُ يبْتَاع جَارِيَة أَو توهب لَهُ.
وَمن رأى أَنه يحمل وسَادَة فَإِنَّهُ يغيب ذكره.
وَمن رأى أَنه يحشو وسَادَة فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة أَو جَارِيَة وَمن رأى أَنه جمع وسائد كَثِيرَة فَإِنَّهُ يجمع النسْوَة والسراري والخدم.
وَمن رأى أَنه وضع وسائد على فرَاشه فَإِنَّهُ زِيَادَة خدم لقَوْله تَعَالَى ونمارق مصفوفة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن أحدا دخل بَيته وسرق وسادته فَإِنَّهُ يدل على ان أحدا يَدُور خلف امْرَأَته يخادعها أَو خلف جَارِيَته وَرُبمَا يَمُوت أحد فِي ذَلِك الْبَيْت من الخدم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الوسادة المرفقية تؤول بالخدم وسرقتها موت مَا نسبت لَهُ وَرُبمَا كَانَت تؤول بالأولاد.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الوسادة تؤول على خَمْسَة أوجه خَادِم وَجَارِيَة ورياسة وَدين صَاف وتقوى وَالْمرَاد بالوسادة المخدة وَأما المدورة وَهِي المتكأ فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَرْأَةِ أَيْضا والاتكاء عَلَيْهَا اعْتِمَاد على امْرَأَته وَرُبمَا كَانَت المدورة عَالما يعْتَمد عَلَيْهِ.
وَمن رأى أَنه يجلس على مُدَوَّرَة فَإِنَّهُ ينَال رفْعَة لِأَنَّهَا من أَمْتعَة الْمُلُوك وَلَا يجلس عَلَيْهَا إِلَّا هم وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَيدل على الزواج وَأما الستور فَإِنَّهَا تؤول على أَرْبَعَة أوجه قسوة وَخَوف وهم وسترة وَغير ذَلِك.
فَمن رأى سترا مَنْصُوبًا فِي غير مَوْضِعه فَهُوَ هم وحزن وَخَوف وَإِن كَانَ الْموضع مستشنعا فَإِنَّهُ أقوى وَأَشد فِي ذَلِك وَالْعَاقبَة إِلَى خير وسلامة وَمَا عظم مِنْهَا فَهُوَ أقوى وَأَشد وَمَا رق فَهُوَ أَهْون.
وَمن رأى أَن سترا قلع أَو ذهب بِهِ فَإِنَّهُ يذهب عَن صَاحبه الْخَوْف والهم والحزن وَإِن لم يعرف صَاحب ذَلِك كَانَ الْأَمر رَاجعا إِلَيْهِ وَقيل السّتْر لأهل الصّلاح ستْرَة وَلمن يقاربهم فِي الْعَمَل)
زَوْجَة تستره عَن الْمعاصِي.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الستارة الجديدة للملوك فَرح وسرور وللرعية حزن وغم والعتيقة بِخِلَاف ذَلِك.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ السّتْر يدل على هم من قبل النِّسَاء وَإِذا رَآهُ على بَاب الْحَانُوت فَإِنَّهُ هم من قبل المعاش وَإِذا كَانَ على بَاب الْمَسْجِد فَإِنَّهُ هم من قبل الدّين وَإِذا كَانَ على بَاب دَار فَإِنَّهُ هم من قبل الدُّنْيَا والستر الْخلق هم سريع الزَّوَال والجديد هم طَوِيل والممزق طولا فرج عَاجل وعرضا تمزق عرض صَاحبه.
وَمن رأى أَن كَلْبا مزق سترا فَإِنَّهُ يَسْتَعِين على الْهم بِسَيْفِهِ والستر الْأسود هم من قبل الْملك والأبيض والأخضر مَحْمُود الْعَاقِبَة هَذَا كُله إِذا كَانَ السّتْر مَجْهُولا أَو فِي مَوضِع مَجْهُول وَإِذا كَانَ مَعْرُوفا فَإِنَّهُ على وَجْهَيْن مِنْهُم من قَالَ هُوَ بِعَيْنِه فِي التَّأْوِيل وَمِنْهُم من قَالَ لَا تَأْوِيل لَهُ وَرُبمَا كَانَ السّتْر للخائف أمنا.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 771
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست