responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 739
وَمن رأى أَنه كَانَ لَهُ تفاح وَأكل مِنْهُ فَيدل على همته فِي الأشغال بِقدر مَا أكل وَيدل أَيْضا على حُصُول مُرَاده وَقيل التفاح يؤول على ثَمَانِيَة أوجه ولد وَمَنْفَعَة وسقم وَجَارِيَة وَمَال وحكومة وهمة الرَّائِي وَخبر غَائِب وحاضر وَقيل من رأى أَنه ملك تفاحا أَو احتوى عَلَيْهِ أَو أكل مِنْهُ وَكَانَ يهم بِأَمْر فَإِنَّهُ ينَال من ذَلِك بِقدر اصابته.
وَمن رأى أَنه أصَاب تفاحة وَاحِدَة من أَي لون كَانَ فَإِنَّهُ يُولد لَهُ ولد يُشبههُ وَرُبمَا كَانَت اصابة التفاح اصابة مَال.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ عدد التفاح يؤول بِعَدَد السنين لمن أَرَادَ الْولَايَة لِأَن هِشَام بن عبد الْملك رأى قبل أَن يسْتَخْلف كَأَنَّهُ أصَاب تسع عشرَة تفاحة وَنصف تفاحة فَقص رُؤْيَاهُ فعبرت بنيل الْولَايَة تسع عشرَة سنة وَنصفا فَكَانَ الْأَمر كَمَا عبر وَرُبمَا تؤول رُؤْيا التفاح بنيل مَا أمله الْإِنْسَان من زراعة أَو تِجَارَة وَقيل ان التفاح الحلو مَال حَلَال والحامض مَال حرَام والمعدود دَرَاهِم مَعْدُودَة وَاخْتلف فِي ذَلِك فَمنهمْ من قَالَ التفاحة تعبر بالدرهم أَو بِعشْرَة دَرَاهِم أَو بِمِائَة إِلَى ألف)
وَمِنْهُم من قَالَ إِذا ادخر كَانَ مَالا يؤول إِلَى التّلف وَإِذا أكل كَانَ مَالا يؤول إِلَى الْمَنْفَعَة.
وَمن رأى أَنه يقطف تفاحا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من رجل شرِيف مَعَ ثَنَاء حسن.
وَمن رأى أَنه يقطف تفاحا من غير شَجَرَة فَإِنَّهُ يعْهَد مَعَ أحد عهدا لَيْسَ يُوفي بِهِ الْمَعْهُود.
وَمن رأى أَن ملكا أعطَاهُ تفاحا فَإِنَّهُ يؤول بارسال قَاصد إِلَيْهِ فِيهِ بِعَيْنِه وَأما الكمثرى فَهِيَ على أوجه.
فَمن رأى أَنه يَأْكُل كمثرى فِي وَقتهَا ولونها أَخْضَر أَو أَحْمَر وطعمها حُلْو فَإِنَّهُ مَال حَلَال وَإِن كَانَ أصفر فسقم وَمرض وَإِن كَانَ حامضا أَو طعمه كريها فَحزن وغم.
وَمن رأى أَنه يَأْكُلهُ ويعسر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على أكل شَيْء من الشُّبْهَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الكمثرى تؤول على خَمْسَة أوجه مَال حَلَال وغنى وَامْرَأَة وَحُصُول مُرَاد وَمَنْفَعَة.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل كمثرة عسليا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَنْفَعَة من تَاجر وَرُبمَا تؤول الكمثرى فِي الصَّيف بِالْمَالِ من أَي نوع كَانَ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الكمثرى مَال على كل حَال لِأَن اسْم نصفه ثَمَر وَرُبمَا كَانَ رُؤْيا الكمثرى للْمَرْأَة حملا بِولد خُصُوصا ان ملكته وَأما الْعنَّاب فَهُوَ على أوجه.
فَمن رأى أَنه يَأْكُل عنابا فَإِنَّهُ اصابة مَال ونعمة بِقدر مَا أكل مِنْهُ ورؤياه تدل على مَال مَحْمُود.
وَمن رأى أَنه أعْطى أحدا عنابا فَإِنَّهُ يدل على ايصال ذَلِك الرجل خيرا وَمَنْفَعَة بِقدر مَا أعطَاهُ.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه يقتطف عنابا من شَجَرَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول النِّعْمَة بتعب بِقدر مَا اقتطف.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْعنَّاب يدل على نيل الْولَايَة وَالصِّحَّة وَالْمَنْفَعَة وَأما الاجاص فَإِنَّهُ فِي وقته سَوَاء كَانَ أَحْمَر أَو أسود وَكَانَ حلوا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال والأصفر مِنْهُ مرض وحزن وخصومة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه يَأْكُل اجاصا فَإِن كَانَ ضَعِيفا فَهُوَ شِفَاء لَهُ وَإِن لم يكن فَهُوَ ابقاء الصِّحَّة وَأما الاترنج فَهُوَ على أوجه.
قَالَ دانيال أما الاترنج فَلَا تضر صفرته لِأَن رَائِحَته وطعمه طيب ورؤيته نزهة وَهُوَ من ثمار)
الْجنَّة ورؤياه على كل حَال مَحْمُود.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أترنجة أَو أَكثر من ذَلِك إِلَى ثَلَاثَة فَيدل على الْأَوْلَاد وَإِن كَانَ أَكثر من ذَلِك فنعمة وَمَال حَلَال وأخضره أحسن من أصفره.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الأترنج رجل غَنِي صَاحب جمال وأفعال مرضية قريب من النَّاس وَالنَّاس يثنون عَلَيْهِ.
وَمن رأى شَيْئا من ذَلِك بجانبه فَإِنَّهُ يرْزق ولدا ذَا جمال.
وَمن رأى أَنه أكل الأترنج فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَال وَلَده أَو مَال غَيره.
وَمن رأى أَنه لف الأترنج بِخرقَة وخبأه فَإِنَّهُ يدل على موت وَلَده.
وَمن رأى أَنه اشْترى اترنجا فَأدْخلهُ فِي كمه فَإِنَّهُ يرْزق ولدا من جَارِيَة وَإِن كَانَ كريه الرَّائِحَة فَيدل على ولد سيء الْخلق وَإِن وَقع الاترنج من كمه فَإِنَّهُ يسْقط لَهُ ولد وَقيل الاترنج امْرَأَة جميلَة أَو جَارِيَة ذَات دين وَرُبمَا يؤول الاترنج بِالدّينِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه يكسر الاترنجة فَإِنَّهُ يثني عَلَيْهِ ثَنَاء حسن لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: مثل الْمُؤمن الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن مثل الاترنجة رِيحهَا طيب وطعمها طيب وَقيل يدل على النِّفَاق لمن لَيْسَ لَهُ دين وَلَا تقوى لِأَن ظَاهرهَا خلاف بَاطِنهَا وَأنْشد فِي هَذَا الْمَعْنى:
(أهْدى لَهُ اخوانه أترنجة ... فَبكى واشفق من عنَاق آخر)
أما النارنج فتأويله كتأويل الاترنج وَرُبمَا كَانَ سقما أَو مَالا لحموضته وَقد كرهه بَعضهم لما فِيهِ من ذكر النَّار وانشدوا فِي الْمَعْنى:
(إِن فاتنا الْورْد زَمَانا فقد ... عوضنا الْبُسْتَان نارنجا)

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 739
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست