responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 732
وَمن رأى بداره قاربا فَلَا خير فِيهِ وَرُبمَا دلّ على تكدير عَيْش.
وَأما العشارى فَهُوَ فِي الْمَعْنى نَظِيره وَلَكِن فِي الْمقَام أجل لِأَنَّهُ ذُو مقاديف عديدة وَرُبمَا دلّ على ترجمان الْملك.
وَمن رأى أَنه يركب مركبا فَإِنَّهُ يصنع مَعْرُوفا.
وَمن رأى أَنه يقتلع شَيْئا من ذَلِك فَإِنَّهُ يحصل مَالا وَقيل رُؤْيا جَمِيع المراكب والقوارب سجن خُصُوصا إِن دخل فِيهَا وَلَا سِيمَا إِن غلقت عَلَيْهِ نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك.
وَمن رأى أَنه يصنع فِي شَيْء من ذَلِك مَا لَا يُمكن صناعَة مثله فِي الْيَقَظَة فَإِن ذَلِك لَيْسَ بمحمود.
وَأما تَابُوت الْمركب فَإِنَّهُ يؤول بتاج الرجل وبهائه فمهما رَآهُ فِي ذَلِك من زين أَو شين فيؤول على صَاحب الْمركب.
وَأما الإسقالة فَهِيَ إِنْسَان تَجْتَمِع أشغال النَّاس عِنْده وَرُبمَا دلّت على اتِّصَال إِلَى أُمُور بِوَاسِطَة رجل مُنَافِق وَالله أعلم.
(الْبَاب الْأَرْبَعُونَ)

(فِي رُؤْيا الْبَسَاتِين وَالْأَشْجَار والرياض وَالثِّمَار والرياحين وَنَحْوهَا)

3 - (فصل فِي رُؤْيا الْبَسَاتِين)
قَالَ دانيال الْبُسْتَان امْرَأَة فَمن رأى أَنه يسْقِي بستانه فَإِنَّهُ يؤول بالمجامعة.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَن ببستانه شَيْئا من المشمومات فَإِنَّهُ يؤول بِولد صَالح.
وَمن رأى أَن ببستانه شَجَرَة الخوخ فَإِنَّهُ يؤول بِولد نَافِع يتَعَلَّم الْعلم وَالْأَدب.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن لَهُ بستانا وَبِه أَشجَار مثمرة وَأكل مِنْهَا فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَزَوَّج وَمن رأى أَنه دخل بستانا فِي أَيَّام الخريف فتساقط عَلَيْهِ من ورق الْأَشْجَار فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم وغم ونكد عَيْش.
وَمن رأى أَنه فِي بُسْتَان وَبِه قصر وأشجار خضرَة ومياه وَامْرَأَة حسناء فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ يَمُوت)
شَهِيدا.
وَمن رأى أَنه ببستان لَهُ أَشجَار فتساقط عَلَيْهِ من ثَمَرهَا فَإِنَّهُ يدل على مخاصمة شرِيف والنصرة عَلَيْهِ.
وَمن رأى أَنه فِي بُسْتَان وَهُوَ على مَكَان مُرْتَفع مُضْطَجع فَإِنَّهُ يدل على كَثْرَة نَسْله.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْبُسْتَان يؤول بِرَجُل كَبِير ذِي مَال وجمال.
وَمن رأى بستانا فِي أَيَّام الصَّيف مخضرا وَبِه ثمار فجَاء عَلَيْهِ سيل فاقتلعه فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك ملك أَو عزل عَامل ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أَنه دخل فِي بُسْتَان وَرَأى فِيهِ أسدا فَإِنَّهُ يدل على ظفر حَاكم ذَلِك الْمَكَان على أعدائه.
وَمن رأى بستانا أطلق بِهِ نَار يدل على موت الْفجأَة لحَاكم ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أَن فِيهِ ذئابا وصيادا فَإِنَّهُ يؤول بظُلْم ذَلِك الْحَاكِم.
وَمن رأى فِيهِ أبقارا وحمرا فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة حشم وخدم وَمَال ونعمة.
وَمن رأى أَن فِيهِ خيولا فَإِنَّهُ يدل على قوم عِظَام.
وَمن رأى أَن بعض أَشجَار الْبُسْتَان طارت فَإِنَّهُ يدل على أَن عَسْكَر الْملك لَيْسَ لبَعْضهِم عهد.
وَمن رأى أَنه دخل بستانا فَجمع من فواكهه وثماره وَتوجه بهَا لمنزله فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة من قبل الْملك.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الْبُسْتَان فِي الأَصْل شغل الانسان وَعَمله على قدر همته.
وَمن رأى أَن بستانا قد أَزْهَر وَحسن فَإِنَّهُ يؤول بِحسن شغله وَعَمله.
وَمن رأى أَن بستانا قَلِيل الثَّمر وَلَيْسَ بِهِ خضرَة فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى بستانا بمَكَان لم يكن فِيهِ فَإِنَّهُ يؤول بِملك جَدِيد يَأْتِي ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى بستانا فِي أَيَّام الرّبيع فَإِنَّهُ يؤول بجور الْملك فِي رَعيته.
وَمن رأى أَنه غرس بستانا وَنبت فَإِنَّهُ يؤول بزواج امْرَأَة وَحُصُول خير وَمَنْفَعَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْبُسْتَان تؤول على سَبْعَة أوجه امْرَأَة وَولد وعيش وَمَال ورفعة وسرور وسرية ورؤيا الْبُسْتَان امْرَأَة قيمَة وَرُبمَا تؤول رُؤْيا الْبُسْتَان على ثَلَاثَة أوجه قيمَة الْبَيْت وَولد وَصَاحب شغل.)
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا الْبَسَاتِين والحدائق مِمَّا يدل على الاسْتِغْفَار لقَوْله تَعَالَى فَقلت اسْتَغْفرُوا ربكُم إِنَّه كَانَ غفارًا يُرْسل عَلَيْكُم مدرارا الْآيَة وَرُبمَا دلّت رُؤْيا ذَلِك على الْبشَارَة.
وَمن رأى أَن أحدا مِنْهُم يسْقِي بستانه فَرُبمَا تنظر امْرَأَته إِلَى غَيره.
وَمن رأى حَيَّة فِي بُسْتَان فَإِنَّهُ يدل على حماة أرضه وشجره.
وَقيل من رأى أَنه دخل بستانا فَوَجَدَهُ كَامِلا من جَمِيع الْأَشْيَاء فَإِنَّهُ حُصُول رزق وَخير وَمَنْفَعَة خُصُوصا إِن جنى مِنْهُ شَيْئا لقَوْله تَعَالَى حدائق ذَات بهجة مَا كَانَ لكم الْآيَة.
وَمن رأى بستانا حسنا

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 732
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست