responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 719
وَمن رأى نسْوَة كَثِيرَة فِي سوق فَإِنَّهُ يدل على كَثْرَة مفاسد ذَلِك السُّوق وَقيل كَثْرَة بيع وَشِرَاء واقبال دنيا على أَهله وَرُبمَا أَتَاهُ عَامل يَشْتَرِي مِنْهُ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ.
وسوق الْخَيل دَلِيل على مَحل الْعِزّ.
وسوق القماش دَلِيل على مَحل الستْرَة والبهاء.
وسوق الْجمال دَلِيل على مَحل أَقوام أعاجم.
وسوق الْحمير دَلِيل على مشي الْحَال.
وسوق الْبَقر إِن كَانَ مَا يُبَاع فِيهِ سمينا دَلِيل على سِنِين مخصبة وَإِن كَانُوا عِجَافًا أَو هزالًا فعلى سِنِين مُجْدِبَة وَرُبمَا دلّ سوق الْبَقر على اجْتِمَاع الفلكية وتقويم السنين.
وسوق الْغنم دَلِيل على مَحل أَقوام كبار وَنسَاء من أكَابِر الْقَوْم.)
وسوق الْخشب دَلِيل على مَحل يجْتَمع فِيهِ أَقوام فَاسِقُونَ.
وسوق الرَّقِيق على أوجه خير وهم وحزن وتجارة رابحة وَتعذر حَاجَة وَنَجَاة من غم وهم وفقر وحاجة وَحُصُول رزق من سُلْطَان وَقيل البيع خير من الشِّرَاء فِي الرَّقِيق خَاصَّة.
وسوق الدَّجَاج مَحْمُود وسوق الصاغة مَحل اجْتِمَاع أهل الْبدع ودخوله حُصُول إِثْم.
وسوق الملاهي لَا خير فِيهِ.
وسوق المَال من حَيْثُ الْجُمْلَة مَحْمُود لِأَنَّهُ مَحل مَا يُوجد بِهِ إِقَامَة النُّفُوس وَلَا يحمد للملوك دُخُول الْأَسْوَاق وَقيل لَا بَأْس بِهِ.
ورؤيا سوق الطُّيُور مَحل الخدم وَقيل مَحل الْكَلَام.
وسوق الْفرش يؤول بدار الْملك لِأَنَّهَا مَحل المناصب والفراش يؤول بالمنصب أَو الْمَرْأَة لكل أحد على مَا يَلِيق بِهِ.
وَقَالَ مُحَمَّد بن شامويه رُؤْيا السُّوق من حَيْثُ الْجُمْلَة وَلَو بيع فِيهِ مهما كَانَ ان كَانَ عَامِرًا وَأَهله جالسون فَإِنَّهُ خير وَمَنْفَعَة وَإِن كَانَ غير عَامر وَلَيْسَ بِهِ أحد فبضده.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا السُّوق يؤول بالدنيا فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين يؤول بدنياه.
وَقيل من رأى أَنه أَتَى بِشَيْء من الْأَشْيَاء إِلَى سوق من الْأَسْوَاق وَأَرَادَ بَيْعه فَلم يبع فَإِنَّهُ حُصُول مذلة وَقيل خير إِذا لم يكن فِيهِ مَا يُنكر مثله فِي الْيَقَظَة.
وَمن رأى أَن سوقا فِيهِ صنف من الْأَصْنَاف بِكَثْرَة فَإِنَّهُ يدل على كساد ذَلِك الصِّنْف.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الحوانيت)
فَمن رأى أَنه جلس فِي حَانُوت لغيره بِغَيْر رِضَاهُ فَإِنَّهُ يمِيل إِلَى محرم بِسَبَب نسَاء الْخَلَائق.
وَقَالَ جع رُؤْيا الْحَانُوت تؤول على سِتَّة أوجه امْرَأَة وعيش طيب وَعز وجاه وَأُمُور محمودة وارتفاع وظفر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه جلس فِي حَانُوت فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد خيرا.
وَمن رأى أَن حانوته تعدى عَلَيْهِ أَو حدث فِيهِ حَادث شين فَإِنَّهُ حُصُول مُصِيبَة أَو تعذر أَمر وكساد معيشة.
وَمن رأى أَنه جلس فِي حَانُوت وَكَانَ أَهلا للولاية فَإِنَّهُ يتَوَلَّى منصبا وَكلما ارْتَفع الْحَانُوت كَانَ مَحْمُودًا وَأما الْحَانُوت الَّذِي وضع فِيهِ آلَة الْأَمْوَات فَإِنَّهُ مَحل يكْتَسب مِنْهُ الرّفْعَة وَأما حَانُوت السِّقَايَة فَهُوَ مَحل يحصل مِنْهُ الْخَيْر والرزق للخاص وَالْعَام.
وَمن رأى أَن حانوته خرب أَو نهب فَإِنَّهُ حُصُول أَمر مَكْرُوه فِيمَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك وَيحصل بِهِ غَايَة الخسارة.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الطواحين)
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ أما الطاحون الدائر على المَاء فَيدل على رجل حسن السياسة سديد الرَّأْي تحتوي يَده على أَمْوَال كَثِيرَة ودورانها يدل على سفر وعَلى اجْتِمَاع رزق وَرُبمَا دلّت رُؤْيَاهُ على الْحَرْب وانكسار الرَّحَى اخْتلف فِي تَأْوِيله فَمنهمْ من قَالَ يدل على موت صَاحبهَا.
وَمن رأى أَنه ذهب بحنطة إِلَى الطاحونة وطحنها فَإِنَّهُ نفع من صَاحب الطاحونة وَرُبمَا ينْتَفع صَاحب الطاحونة مِنْهُ أَيْضا.
وَمن رأى خللا فِي الطاحونة أَو رأى أَن أحدا سرق الْحجر فحصول خلل لصَاحِبهَا وَقيل مرض.
وَقَالَ ابْن سِيرِين رُؤْيا الطاحونة تدل على خُصُومَة وقتال وَأما إِذا كَانَت الطاحونة ملكه فَهُوَ أقل فتْنَة.
وَمن رأى حجرا دَائِرَة بِغَيْر قَمح فَإِنَّهُ يدل على السّفر وَإِن كَانَ فِيهِ قَمح يَدُور عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على مشي حَاله فِي سَببه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى حجر طاحون من حَدِيد أَو نُحَاس فَإِنَّهُ يدل على خُصُومَة شَدِيدَة وَإِن)
كَانَت من قزاز تكون خُصُومَة بِسَبَب النِّسَاء.
وَمن رأى أَنه يُدِير طاحونا بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يدل على شريك شُجَاع وَلَا يكون الشَّرِيك على سداد فِي أَحْوَاله.
وَقَالَ جع رُؤْيا الطاحونة تؤول على خَمْسَة أوجه سُلْطَان وَرَئِيس كَبِير وَقُوَّة وشجاعة وَرَأس نوبَة ورؤيا مَوضِع الطاحون تدل على رَئِيس كَبِير.
وَقَالَ خَالِد الاصفهاني من رأى طاحونة دَائِرَة سَوَاء على المَاء أَو بدواب

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 719
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست