responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 709
انشقت وَخرج مِنْهَا دَابَّة تكلم النَّاس فَإِنَّهُ يرى مِنْهَا عجبا يتعجب النَّاس مِنْهُ وَرُبمَا دلّت على قرب أَجله لقَوْله تَعَالَى وَإِذا وَقع القَوْل عَلَيْهِم أخرجنَا لَهُم دَابَّة من الأَرْض تكلمهم وَرُبمَا كَانَ الرَّائِي عِنْده شكّ فِي الْبَعْث لتَمام الْآيَة أَن النَّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يوقنون.
وَمن رأى أَنه يحْفر أَرضًا فَإِن كَانَ مَرِيضا أَو عِنْده مَرِيض دلّ على مَوته.
وَمن رأى أَنه يحْفر مَكَانا فِي الأَرْض ليدْخل فِيهِ انسانا فَإِنَّهُ رجل ذُو مكر يقْصد اصطناع الْمَكْر ليرمي فِيهِ غَيره.
وَمن رأى أَنه يحْفر قناة فَإِنَّهُ يسْلك أمرا بِسَبَب معيشة.
وَمن رأى أَنه يحْفر فَإِنَّهُ يُطلق زَوجته.
وَمن رأى أَنه على حُفْرَة وَلم ينزلها يكون بَينهمَا خُصُومَة ثمَّ يتصالحان.
وَمن رأى أَنه خرج من حُفْرَة أَو نهر فَإِن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله تَعَالَى وَإِن كَانَ مَحْبُوسًا تخلص.
وَمن رأى أَنه فِي شَيْء من ذَلِك وَهُوَ يستغيث بِمن يرفعهُ مِنْهُ فَلم يجد فَإِن ذَلِك قَبره.
وَمن رأى الأَرْض كَلمته بِكَلَام فهمه فَإِنَّهُ طول حَيَاة وَإِن لم يفهمهُ فضد ذَلِك.
وَمن رأى أَنه يحْفر خليجا فَإِنَّهُ يصطنع مَعْرُوفا وَرُبمَا يشْتَغل بِأَمْر يتَعَلَّق بِمن هُوَ دون الْملك.
وَمن رأى أَنه جسر جِسْرًا فَإِنَّهُ يكون مُتَمَكنًا فِي دينه.)
وَمن رأى أَنه يخرب جِسْرًا فضد ذَلِك وَقيل رُؤْيا الجسر تؤول على أَرْبَعَة أوجه رجل كَبِير الْقدر وَمَنْفَعَة وَصَلَاح وَحفظ.
وَمن رأى أَنه حوى أَرضًا بِمَاء فَإِنَّهُ يحتوي على شَيْء ويملكه وَإِن كَانَ أعزب يتَزَوَّج امْرَأَة.
فَإِن رأى ان لَهُ أَرضًا وَقد قطعهَا بَحر فَإِن الْملك يفترع زَوجته.
وَمن رأى أَن لَهُ أَرضًا متسعة وَبهَا حفر كَثِيرَة حَتَّى لَا يَسْتَطِيع السالك أَن يمر بهَا فَإِنَّهُ يؤول على امْرَأَة كَثِيرَة الْفساد وَالْمَكْر والخديعة وَبهَا عُيُوب كَثِيرَة فليحذر الرَّائِي مِنْهَا.
وَمن رأى أَنه يصنع من الأَرْض لَبَنًا فَإِنَّهُ يسْعَى فِي أَمر يحصل لَهُ مِنْهُ فَائِدَة من وَجه حل.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الصَّحرَاء)
قَالَ ابْن سِيرِين الصَّحرَاء تدل على الأفراح ووفور السرُور واستقامة الْأَحْوَال من جِهَة السُّلْطَان على قدر سعتها ونزهتها وفضائها.
وَمن رأى صحراء وَاسِعَة قد اخضرت فِي أوانها وَهُوَ يسْعَى ويتنزه فِيهَا فَإِنَّهُ يدل على التَّقَرُّب بالسلطان الْعَادِل ويرزق مِنْهُ خيرا.
وَمن رأى صحراء ممتدة إِلَى غير النِّهَايَة فِي مد الْبَصَر وَيكون فِيهَا شوك وهوام ووحوش فَإِنَّهُ ان كَانَ مِمَّن يَلِيق للخدم الْوَظَائِف فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى ملك ظَالِم غشوم سيرته ذميمة ويقتدي الْملك بأموره وَإِن كَانَ مِمَّن لَا يَلِيق بذلك وَهُوَ من الاطراف فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى امْرَأَة فَاحِشَة ذميمة.
وَمن رأى أَنه فِي صحراء ممتدة وَقد نبت فِيهَا جملَة من الأزهار والرياحين والورد وَهُوَ بهَا فَإِنَّهُ يصاحب رجلا جليل الْقدر ويكتسب من علمه وعقله ومعرفته وَرُبمَا كَانَ تقربا إِلَى ملك عَادل وَحُصُول خير وَمَنْفَعَة إِذا كَانَ لائقا لذَلِك.
وَقيل رُؤْيا الصَّحرَاء سفر جَدِيد بغنيمة من وَجه حل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَرضًا أَو بادية أَو صحراء ممتدة وَاسِعَة لَا يرى لَهَا حد وَلم يكن رَآهَا قطّ وَلم يعرفهَا فَهُوَ على وَجْهَيْن انبساط الدُّنْيَا والمعاش أَو سفر فِيهِ خير وَمَنْفَعَة وَإِن رأى حُدُودهَا فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة فَيعْتَبر الرَّائِي ذَلِك وَإِن كَانَ رؤياها حَسَنَة تكون الْمَرْأَة جميلَة وَإِلَّا فضده.
وَمن رأى أَن الأَرْض الَّتِي هُوَ بهَا انبسطت واتسعت دلّت رُؤْيَاهُ على عَيْش أَهلهَا وَطول أَعمار وَمن رأى صحراء وَبهَا اشجار فانهم أَقوام يقصدون الْملك.)
3 - (فصل فِي رُؤْيا الطّرق)
وَهُوَ على أوجه منهاج الْحق وطرق الرشاد وحاكم عَادل وَدَلِيل للخير وَأمر مَحْمُود وَقد تقدم الْكَلَام فِيمَا يرَاهُ الْإِنْسَان فِي ذَلِك جَمِيعه من أُمُور شَتَّى فِي الْبَاب الثَّالِث وَالْعِشْرين فَإِنَّهَا مَحل ذكر ذَلِك لكَون الصَّادِر فِيهَا من فعل الْإِنْسَان فِي يقظته وَقد نبهت عَلَيْهَا وَذكرت الْمَعْنى لِئَلَّا تصير الأَرْض خَالِيَة من ذكر الطَّرِيق.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْخَسْف)
قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن الأَرْض خسفت فَإِن ذَلِك بلَاء ينزل من سُلْطَان أَو قحط أَو جَراد أَو خوف شَدِيد أَو مُصِيبَة عَظِيمَة لقَوْله تَعَالَى فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْض.
وَمن رأى أَن الأَرْض خسفت فَإِن كَانَ من أهل

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 709
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست