responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 708
فِيهِ فَإِن أزعج فِيهِ شَيْئا أَو كَسره فَهُوَ حُصُول مضرَّة بَالِغَة نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك وَقيل حجر المنجنيق كلمة الْملك.
وَقيل من رأى حِجَارَة المنجنيق تنزل على مَكَان فَإِن هدمت أَو خربَتْ كَانَ الضَّرَر بِقدر الْهدم والخراب وَإِلَّا فَيكون نَاقِصا من ذَلِك وَأما الضَّرَر فَهُوَ مَوْجُود.
وَمن رأى أَنه يصنع منجنيقا فَإِنَّهُ يضمر مكرا ومكيدة.
وَمن رأى أَنه يخرب منجنيقا فَإِنَّهُ يسْعَى فِي بطلَان مَا يكون لَهُ وَلغيره أَو يخدع.
وَمن رأى أَنه ينحت حجر المنجنيق فَإِنَّهُ يحمل ملكا على أَمر حَتَّى يتَكَلَّم بِكَلِمَة يكون فِيهَا ضَرَر وأذى.
وَمن رأى أَنه يكسر حجر المنجنيق فَإِنَّهُ يكسر كَلَام الْملك وَقيل رُؤْيا المنجنيق تؤول بقدوم الْعَسْكَر فمهما رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين فيؤول فِيهِ.
وَأما رُؤْيا المدفع فهم وخصم وغالب وحجره كلمة ذَلِك الْخصم وَقيل انه يعبر بِنَوْع من المنجنيق وَرُبمَا كَانَ المدفع أقوى من المنجنيق وَقيل المنجنيق هُوَ مَا يقوم مقَام الْملك والمدفع الْكَبِير الْجَدِيد هُوَ الْملك بِعَيْنِه فَيعْتَبر الْمعبر الْمعَانِي فِي ذَلِك ويؤول مَا ظهر لَهُ بِتَوْفِيق الله تَعَالَى.
وَأما المكاحل فهم دون ذَلِك وتعبر بقريب من هَذَا الْمَعْنى على الْقدر والهيئة وَأما النفوط والأسهم الخطائي والطيارات وَنَحْو ذَلِك فَكَلَام محرق مُضر.
فَمن رأى أَنه أصَاب أحدا بِشَيْء من ذَلِك يُصِيبهُ بِكَلَام يحرقه.
وَمن رأى أَن شَيْئا من ذَلِك أصَاب مَكَانا وَلم يصبهُ فَلَيْسَ يُؤثر فِيهِ وَلَكِن يجْرِي بِسَبَبِهِ وكل مَا يَرْمِي بِهِ الْإِنْسَان من جَمِيع الْأَنْوَاع فَهُوَ كَلَام فَمَا كَانَ مِنْهُ صائبا كَانَ للْكَلَام تَأْثِير وَإِن آلمه كَانَ)
أبلغ وَإِن لم يصب فَلَيْسَ لذَلِك الْكَلَام تَأْثِير وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.
(الْبَاب الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ)

(فِي رُؤْيا الأَرْض وَمَا يحدث فِيهَا وَمَا يبْدَأ مِنْهَا)

3 - (فصل فِي رُؤْيا الأَرْض)
قَالَ دانيال رؤياها تعبر بِامْرَأَة.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه فِي أَرض بادية متسعة وَلم تكن تِلْكَ الأَرْض بعيدَة فَإِنَّهُ يُسَافر عَاجلا.
وَمن رأى أَنه يحْفر الأَرْض وَيَأْكُل ترابها فَإِنَّهُ يجد مَالا.
وَمن رأى أَنه يحْفر الأَرْض كالجب أَو السرداب فَإِنَّهُ يقبض مَالا بالمكر وَالْحِيلَة.
وَمن رأى أَنه قد ابتلعته الأَرْض فَإِنَّهُ يَقع فِي بلَاء وعناء وهم وغم ومصيبة أَو يتْلف مَاله من قبل امْرَأَة.
وَمن رأى أَنه قد توجه من أَرض متسعة إِلَى أَرض ضيقَة قَالَ أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَإِنَّهُ يتَوَجَّه من الْإِسْلَام إِلَى الْكفْر.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن الأَرْض قد طويت تَحت قدمه فَإِنَّهُ دَلِيل على نِهَايَة عمره.
وَمن رأى أَن الأَرْض ترتج فَإِنَّهُ حُصُول خوف.
وَمن رأى أَنه ملك أَرضًا مَعْرُوفَة مد بَصَره فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة خطرها فِي النَّاس بِقدر سَعَة الأَرْض.
وَمن رأى أَنه ملك أَرضًا مَجْهُولَة كَبِيرَة فَإِنَّهَا دنيا بِقدر سَعَة تِلْكَ الأَرْض وَرُبمَا كَانَت أَمَانًا لِأَن النَّاس خلقُوا مِنْهَا وَرُبمَا كَانَت زَوْجَة الْإِنْسَان لانها تحرث.
وَمن رأى أَنه يجلس على الأَرْض فَإِنَّهُ يتَمَكَّن مِنْهَا ويعلو عَلَيْهَا لقَوْله تَعَالَى وَلكم فِي الأَرْض مُسْتَقر.
وَمن رأى أَنه يضْرب فِي الأَرْض بِشَيْء فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا يَبْتَغِي الرزق لقَوْله تَعَالَى وَآخَرُونَ يضْربُونَ فِي الأَرْض يَبْتَغُونَ من فضل الله.
وَمن رأى أَنه بَاعَ أَرضًا أَو أخرج إِلَى غَيرهَا فَإِنَّهُ إِن كَانَ مَرِيضا مَاتَ وَإِن كَانَ مُوسِرًا افْتقر.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل من الأَرْض بقسمة فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا بِقدر مَا أكل من غير مشقة.)
وَمن رأى أَن الأَرْض طويت سَرِيعا ثمَّ سير بهَا فَلَيْسَ ذَلِك بمحمود فِي حَقه وَرُبمَا مَاتَ فَجْأَة.
وَمن رأى انها طويت لَهُ وَصَارَت بَين يَدَيْهِ فَإِن حَيَاته تطول.
وَمن رأى أَنه خرج من أَرض جدبة إِلَى أَرض مخضرة فَإِنَّهُ ينْتَقل من بِدعَة إِلَى سنة.
وَمن رأى أَنه خرج من أَرض خضرَة إِلَى أَرض جدبة فضده.
وَمن رأى أَنه خرج من أَرض إِلَى أَرض وهما سَوَاء فَإِنَّهُ ينْتَقل من مَكَان إِلَى مَكَان مثله وَإِن كَانَت إِحْدَاهمَا متميزة عَن الْأُخْرَى فَيكون الْأَحْسَن مَا وصل إِلَيْهِ أَو تَركه.
وَمن رأى أَنه خرج من أَرض أَو أمل الْخُرُوج مِنْهَا فَإِنَّهُ يَبِيع دَابَّته أَو دَاره أَو يُطلق زَوجته أَو يُفَارق أمه.
وَمن رأى أَنه يمشي من أَرض إِلَى أَرض متواليا فَإِنَّهُ يداوم سَفَره من أَرض إِلَى أَرض بِسَبَب امْرَأَة أَو جَارِيَة أَو غير ذَلِك.
وَمن رأى أَنه يتمرغ على الأَرْض فَلَا خير فِيهِ وَقيل إِن تلوث مِنْهَا فحصول مَال.
وَمن رأى أَن الأَرْض

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 708
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست