responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 697
فَلْينْظر فِي ذَلِك وَقيل انه يَمُوت على بِدعَة أَو يُسَافر سفرا لَا يرجع مِنْهُ وَقيل: من رأى أَنه حمل مَيتا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا (وَمن رأى) أَنه جر الْمَيِّت على الأَرْض فَإِنَّهُ يكْتَسب اثما (وَمن رأى) أَن مَيتا تعلق بفاسق فَإِنَّهُ يقتل حَيَوَانا مُؤْذِيًا (وَمن رأى) أَنه نقل مَيتا إِلَى الْمَقَابِر كَأَنَّهُ يعْمل بِالْحَقِّ. (وَمن رأى) أَنه نقل مَيتا إِلَى السُّوق نَالَ حَاجته ونفقت تِجَارَته (وَمن رأى) أَنه حمل مَيتا إِلَى الْمصلى فَإِنَّهُ يتسبب فِي خير لرجل فَاسد الدّين (وَمن رأى) كَأَنَّهُ مَاتَ وَهُوَ مَوْضُوع على التُّرَاب وَمَا يشبه ذَلِك مِمَّا يكون فِي أصُول التَّعْبِير يعبر بِالْمَالِ فَإِنَّهُ حُصُول مَال على كل حَال (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : الْمَوْت فقر وعسر فَمن رأى أَنه مَاتَ وَهُوَ كظيم فَإِنَّهُ عسر فِي الدُّنْيَا وهلاك فِي الْآخِرَة وَإِن كَانَ مُسْتَبْشِرًا فَهُوَ حُصُول خير وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَن عَالما قد مَاتَ فَإِنَّهُ يدل على بطلَان الْعلم والشريعة بذلك الْمَكَان (وَمن رأى) أَن أحدا من أهل الْبدع والضلال قد مَاتَ فَإِنَّهُ يزْدَاد طغيانا وَلكنه يفْتَقر بِسَبَب ارتكابه (وَمن رأى) أَن خفيرا قد مَاتَ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن: حُصُول خوف وَمَوْت حَاكم (وَمن رأى) أَن ذَا صَنْعَة قد مَاتَ فَإِنَّهُ يدل على كساد صَنعته (وَمن رأى) أَن عَبده أَو أمته أَو خادمه قد مَاتَ فَإِنَّهُ نقص فِي أبهته مَا لم يكن عِنْده غَيره فَهُوَ توقف بعض الْأُمُور (وَمن رأى) أَن صديقه قد مَاتَ فيؤول على وَجْهَيْن اما ان الرَّائِي يَمُوت أَو يفقد صديقه (وَمن رأى) أَن شَيْئا من الْحَيَوَان قد مَاتَ وَهُوَ ملقى فَإِن كَانَ ذَا نَاب أَو مخلب فَإِنَّهُ يدل على الظفر بالأعداء خُصُوصا إِذا كَانَ نَوعه مُؤْذِيًا يكون الظفر أبلغ وَرُبمَا دلّ على الْأَمْن والسلامة (وَمن رأى) أَن بَهِيمَة قد مَاتَت فَلَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ عِنْده غَيرهَا يكون أخف قَالَ بعض المعبرين: من رأى أَن شَيخا مَجْهُولا قد مَاتَ فَإِنَّهُ يدل على ان جده لَا ينْتج مِنْهُ شَيْء مِمَّا قَصده وجد فِيهِ. (وَمن رأى) أَن امْرَأَة مَجْهُولَة قد مَاتَت فَإِن دُنْيَاهُ تتعطل (وَمن رأى) أَن شَيْئا من الْحَيَوَان قد مَاتَ وَعرف صنفه فَإِنَّهُ يعبر بِمَا يُوَافق أصُول التَّعْبِير فِيهِ مِثَاله إِن كَانَ السَّبع والفيل فيؤولان بالسلطان وَقيل الْفِيل يؤول بِرَجُل ضخم والهرة والفأر باللص الحرامي وَيُقَاس على ذَلِك وَرُبمَا كَانَ الْإِنَاث من الْجَمِيع نسْوَة والذكور رجَالًا وَيحْتَاج فِي ذَلِك إِلَى نظر وَتَأمل وَلَو أوضحنا معنى كل وَاحِد بمفرده لطال الشَّرْح (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : موت الْوَلَد أَمَان من عَدو وَحُصُول مِيرَاث وَمَوْت الْبِنْت رُجُوع عَن أَمر فِيهِ سرُور وَمَوْت الْوَالِد تحير بِسَبَب معيشة وَمَوْت الوالدة عدم وُصُول إِلَى مَقَاصِد وَحُصُول هم وحزن (وَمن رأى) أَن أحدا من أَقَاربه مَاتَ فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي مقدرته وَمَوْت الزَّوْجَة جيد وَمَوْت الْمَرْأَة الحبلى فِي غَايَة الْجَوْدَة وَالصَّلَاح لَهَا.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الْغسْل)
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: (من رأى) أَنه يغسل مَيتا فَإِنَّهُ يَتُوب على يَدَيْهِ رجل فَاسد الدّين وَمن رأى أَن مَيتا يغسل نَفسه فَإِنَّهُ دَلِيل على خُرُوج عقبه من الهموم وَزِيَادَة فِي مَا لَهُم والمغتسل فِي الأَصْل تَاجر نفاع ينجو بِسَبَبِهِ أَقوام من الهموم أَو رجل شرِيف يَتُوب على يَده أَقوام مفسدون وَمن رأى أَنه مغتسل فَإِنَّهُ يرْتَفع أمره وَيخرج من الهموم (وَمن رأى) مَيتا وَالنَّاس يطْلبُونَ لَهُ الْغسْل وَلَا يجدونه فَإِنَّهُ يدل على ان ذَلِك الْمَيِّت مرتكب معاصي وَالنَّاس يدلونه على الْخَيْر وَلَكِن لَا يؤثره عِنْده (وَمن رأى) مَيتا يغسل بِمَا لَا يحل بِهِ الْغسْل فَإِنَّهُ رجل فَاسد الدّين وَهُوَ يوعظ بِمَا لَيْسَ لَهُ معنى وَلَا فَائِدَة وَلَا يقبل عقله ذَلِك (وَمن رأى) أَنه يغسل بِشَيْء من النَّجَاسَات فَإِنَّهُ فَاسد الدّين يزْدَاد على فَسَاد دينه طغيانا وضلالا وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا الْغسْل بِالْمَاءِ الطَّاهِر للْمَيت يدل على أَن ذَلِك الْمَيِّت يفْتَقر وَلكنه يصلح دينه.
5 - (فصل فِي رُؤْيا الحنوط)
قَالَ الْكرْمَانِي من رأى) أَنه يذر عَلَيْهِ حنوط فَإِن كَانَ مُفْسِدا فَإِنَّهُ يَتُوب وَيرجع إِلَى الله تَعَالَى وَإِن كَانَ صَالحا تنصلح أُمُور دُنْيَاهُ وَدينه ويفرج همه ويكشف غمه ويأمن الْخَوْف (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : رُؤْيا الحنوط جَيِّدَة (وَمن رأى) أَنه اسْتَعَانَ بِرَجُل يَشْتَرِي لَهُ حنوطا فَإِنَّهُ يَسْتَعِين بِهِ فِي محْضر بِكَلَام جيد فِي حَقه (وَمن رأى) أَنه تحَنط فَإِنَّهُ حُصُول تَوْبَة وَفرج من الْهم وَالْغَم وانتشار ثَنَاء حسن (وَمن رأى) أَن عِنْده حنوطا أَو جمعهَا فَإِنَّهُ عِنْده تقوى ونفع للْمُسلمين (وَمن رأى) أَن عِنْده حنوطا فَإِنَّهُ زِيَادَة خير وَإِن رأى أَنه فَوق ذَلِك على النَّاس فَإِن يَلِي أمرا يحصل للنَّاس مِنْهُ نتيجة.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 697
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست