responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 691
4 - (فصل فِي رُؤْيا التَّزْوِيج)
وَهُوَ على أوجه: قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه تزوج بِامْرَأَة وَله زَوْجَة أَو مَا يَنُوب عَن ذَلِك أصَاب سُلْطَانا وَخيرا بِقدر جمال الْمَرْأَة إِذا عاينها أَو عرفهَا وَإِن لم يعرفهَا وَلم يعانيها وَلَا سميت لَهُ وَهِي مَجْهُولَة فَإِن ذَلِك يدل على مَوته أَو موت إِنْسَان على يَدَيْهِ وَكَذَلِكَ إِذا رأى عريسا وَلم ير زَوجته وَلَا يعرفهَا ويستدل على ذَلِك بِالْقُرْآنِ والشواهد (وَمن رأى) أَنه تزوج امْرَأَة شيخ أَو اخته فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا كثيرا وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة فِي رؤياها الزَّوْج من هَذَا النَّوْع (وَمن رأى) رجلا مَرِيضا تزوج وَلَيْسَ لَهُ امْرَأَة زواجه مَجْهُول دلّ على مَوته وَحسن حَاله فِيمَا يصير إِلَيْهِ (وَمن رأى) أَنه تزوج ذَات رحم فَإِنَّهُ يسود اهل بَيته (وَمن رأى) أَنه تزوج امْرَأَة ميتَة وَدخل بهَا فَإِنَّهُ يظفر بِأَمْر ميت بحياله وَإِن لم يكن دخل بهَا وَلَا غشيها يكون ظفره فِي الْأَمر غير ثَابت وَقيل من رأى أَنه تزوج امْرَأَة ميتَة من ذَات محرمه فَإِنَّهُ يصل رَحمهَا وَإِن كَانَت حَيَّة قطع رَحمهَا وَإِن رَأَتْ امْرَأَة ان لَهَا زوجا وَقد تزوج بهَا وَهُوَ ميت وَدخل بهَا فَإِن ذَلِك نُقْصَان لَهَا فِي مَالهَا وتفرق امرها وَتغَير حَالهَا وَإِن كَانَ الْمَيِّت دخل بهَا فِي دَاره وَهِي مَجْهُولَة فَإِنَّهَا تَمُوت. (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الزواج تدل على ثروة وإصابة غنى لقَوْله تَعَالَى: {وَأنْكحُوا الْأَيَامَى مِنْكُم وَالصَّالِحِينَ من عبادكُمْ} الْآيَة (وَمن رأى) أَنه تزوج امْرَأَة ثمَّ مَاتَت فَإِنَّهُ يسْعَى فِي أَمر لَا يحصل لَهُ مِنْهُ إِلَّا الْحزن وَإِن رأى ان الْمَرْأَة الَّتِي تزَوجهَا يَهُودِيَّة فَإِنَّهَا تَأتي حِرْفَة فِيهَا ارْتِكَاب فَاحِشَة وَإِن كَانَت نَصْرَانِيَّة فَإِنَّهَا حِرْفَة بَاطِلَة وَإِن كَانَت مَجُوسِيَّة فَهِيَ مشغلة تورث ترك الدّين (وَمن رأى) أَنه تزوج زَانِيَة دلّت رُؤْيَاهُ على حُصُول فعلهَا لقَوْله تَعَالَى: {والزانية لَا ينْكِحهَا إِلَّا زَان} وَإِن كَانَت الْمَرْأَة سليطة دلّت رُؤْيَاهُ على أَنه يقتل (وَمن رأى) أَنه تزوج بِامْرَأَة من رجل آخر وَذهب بهَا إِلَى ذَلِك الرجل فَإِنَّهُ يَزُول عزه ومعيشته (وَمن رأى) أَن امْرَأَة تزوجت بِزَوْج فَإِنَّهَا تؤول على ثَلَاثَة اوجه: ان كَانَت حُبْلَى ولدت ابْنة وانها تسْعَى فِي تَزْوِيجهَا أَو وُقُوع بَينهمَا وَبَين زَوجهَا (وَمن رأى) امْرَأَة فغشيها فَإِنَّهُ يدل على الشّرف وَحُصُول ملك مَا لم يملكهُ وَإِن رَأَتْ انها متوجهة إِلَى زوج وَهِي مزينة وَمَا وصلت إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على قرب أجلهَا وَإِن رأى انها وصلت إِلَى زَوجهَا وغشيها فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة وسرور لَهَا بِقدر زينتها ولباسها (وَمن رأى) أَنه تزوج بِشَيْء من الْحَيَوَان من أَي صنف كَانَ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَزَوَّج بِامْرَأَة تنْسب إِلَى ذَلِك الْحَيَوَان وَإِن رأى مَا تزَوجه من الْحَيَوَان مُوَافقَة فَإِنَّهُ يدل على ان الْمَرْأَة الَّتِي نسبت لذَلِك توافقه على مَا يَقْصِدهُ من مثل ذَلِك الْحَيَوَان فتعبير الْفِعْل ان كَانَ مشكورا فَهُوَ مَحْمُود وَإِلَّا فضده.
5 - (فصل فِي رُؤْيا الْعرس)
وَهُوَ على اوجه: فَمن رأى عرسا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْء من الملاهي وَهُوَ بِسُكُون ووقار فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالْبركَة خُصُوصا ان كَانَ فِيهِ مَا يدل على الْخَيْر وَإِن رأى ضد ذَلِك فَلَيْسَ بمحمود خُصُوصا وَإِن كَانَ فِيهِ رقص فَإِنَّهُ عصيبة والزغاريط مُصِيبَة والزغروطة الْوَاحِدَة هم قَلِيل (وَقَالَ أَبُو سعيد) : الْعرس لمن اتَّخذهُ مُصِيبَة وَلمن يَدعِي إِلَيْهِ سرُور وَفَرح إِذا لم ير طَعَاما (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه بلي أَمر عرس أَقَامَ فِي جنَازَته بعض أَهله (وَمن رأى) أَن الْعرس فِي دَار بهَا مَرِيض فَإِنَّهُ يدل على مَوته وَقَالَ بعض المعبرين: أكره رُؤْيا الْعرس فِي الْمَنَام خُصُوصا إِذا كَانَ فِيهَا شَيْء من انواع الملاهي وَجَمِيع الأفراح وَمَا يُنَاسب ذَلِك مصائب وأحزان.
6 - (فصل فِي رُؤْيا الطَّلَاق)
وَهُوَ على أوجه وللمعبرين فِي ذَلِك أَقْوَال: قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه طلق امْرَأَته فَإِنَّهُ يَسْتَغْنِي لقَوْله تَعَالَى: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يغن الله كلا من سعته} وَقيل ان صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا يُفَارق رئيسه فَإِن النِّسَاء ذَوَات كيد كالملوك وَقيل ان كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا ذَا منصب فَإِنَّهُ يعْزل (وَمن رأى) أَنه طلق زَوجته باتا فَإِنَّهُ يتْرك شغله وَلَا يَنْوِي الرُّجُوع فِيهِ (وَمن رأى) أَنه طلق امْرَأَته ثمَّ غَار عَلَيْهَا فَإِنَّهُ يكون حَرِيصًا على مراجعتها فَإِن الْغيرَة عِنْد المعبرين تؤول بالحرص (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى أَنه طلق امْرَأَته وَكَانَ لَيْسَ لَهُ امْرَأَة فَإِنَّهُ يدل على شرفه وعزه وَإِن كَانَ لَهُ غَيرهَا

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 691
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست