responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 687
خُصُوصا إِن عرف ضاربه (وَقَالَ جَابر المغربي) : من رأى أَنه ضرب شخص وَلم يدر من ضربه وَمَا سَبَب ضربه فَإِنَّهُ ينَال خيرا ومالا ويلبس الْجَدِيد فَإِن خَافَ من رجم الضَّرْب فَإِنَّهُ يَأْمَن مِمَّا يخَاف (وَقَالَ إِسْمَاعِيل الْأَشْعَث) : من رأى أَنه ضربه ميت يحصل لَهُ نفع فِي السّفر أَو يعود إِلَى يَده مَا ضَاعَ مِنْهُ وَإِن ضرب هُوَ مَيتا فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة دينه وَقَضَاء دينه (وَمن رأى) أَنه ضرب مَيتا وَالْمَيِّت رَاض بضربه دلّ على جودة حَال الْمَيِّت فِي الْآخِرَة (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : اما الضَّرْب فَإِنَّهُ خير للمضروب على يَد الضَّارِب إِلَّا ان رَآهُ ضربه بالخشبة فَإِنَّهُ يدل على أَنه يعده خيرا فَلَا يَفِي بِهِ (وَمن رأى) أَن ملكا ضربه بِغَيْر الْخشب فَإِنَّهُ يكسوه وَإِن ضربه بالخشبة فَإِنَّهُ يدل على أَنه يعده خيرا فَلَا يَفِي بِهِ (وَمن رأى) أَن ملكا ضربه بِغَيْر الْخشب فَإِنَّهُ يكسوه وَإِن ضربه على ظَهره فَإِنَّهُ يقْضِي دينه وَإِن ضربه على عجيزته فَإِنَّهُ يُزَوجهُ وَإِن ضربه بالخشب فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مِنْهُ مَا يكرههُ وَقيل ان الضَّرْب يدل على التَّغَيُّر وَرُبمَا دلّ على الْوَاعِظ (وَمن رأى) أَن رجلا يضْربهُ على هامته بالمقرعة والتوت فِي رَأسه وبقى أَثَرهَا فَإِنَّهُ يُرِيد ذهَاب رئيسه فَإِن وَقعت فِي جفن عَيْنَيْهِ فَإِنَّهُ يُرِيد هتك دينه وَإِن قلع اشفار جفْنه فَإِنَّهُ يَدعُوهُ إِلَى بِدعَة وَإِن ضرب جمجمته فَإِنَّهُ قد بلغ تَعْبِيره نهايته ونال الضَّارِب بغيته وَإِن ضربه على شحمة أُذُنه فَشَقهَا وَخرج مِنْهَا دم فَإِنَّهُ يفترع ابْنة الْمَضْرُوب وَقَالَ بعض المعبرين: ان الضَّرْب الدُّعَاء فَمن رأى أَنه يضْرب رجلا فَإِنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِ (وَمن رأى) أَنه ضربه وَهُوَ مكتوف كلم بِكَلَام قَبِيح ونادمه بالقبيح (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه ضرب بالسياط حَتَّى ظهر أَثَرهَا عَلَيْهِ وسال مِنْهُ دم فَإِن كَانَ مَحْبُوسًا أَو مكتوفا يضْربهُ انسان بِلِسَانِهِ وينال مِنْهُ مَا يكره ويؤجر على ذَلِك وَإِن لم يكن كَذَلِك فَإِن يُصِيب مَالا وَخيرا وَكِسْوَة يظْهر أثر ذَلِك عَلَيْهِ (وَمن رأى) أَنه ضرب بِغَيْر سَوط وبقى اثر الضَّرْب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَإِن لم يبْق اثره عَلَيْهِ كَانَ كلَاما وَإِن رأى أَنه مَضْرُوب وَلم يعاينه فَهُوَ خير مَا لم يكن مكتوفا أَو مقموعا فَإِن كَانَ كَذَلِك فَإِنَّهُ تذْهب حيلته وبطشه وَلَا خير فِي ذَلِك (وَمن رأى) أَنه ضرب على رَأس آخر بِشَيْء ملتو فَإِنَّهُ يضْربهُ بِأَمْر يضر بِهِ وَكَذَلِكَ مَا يقرع بِهِ الرَّأْس من سَوط أَو قضيب أَو شَيْء ملتو وَمَا أشبه ذَلِك وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا دلّت رُؤْيا الضَّرْب إِذا فعله انسان بِيَدِهِ أَو بأَمْره على حكم وتصريف فِي الْأُمُور.
4 - (فصل فِي رُؤْيا التكتيف)
من رأى يَدَيْهِ مكتوفة فَإِنَّهُ يدل على بخله وَقيل إِنَّه كَانَ صَالحا فَإِنَّهُ يكون مكتوفا عَن الْمعاصِي (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه مكتوف ومقموط فَذَلِك مَكْرُوه لَهُ وَقَالَ بعض المعبرين: لَا خير فِي رُؤْيا التكتيف لِأَن المكتف يكون قَلِيل الْمقدرَة (وَمن رأى) أَنه حل الكتاف فَإِنَّهُ مَحْمُود جيد.
5 - (فصل فِي رُؤْيا الرابط)
وَهُوَ على أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة فَمن رأى أَنه مربوط من يَده فَإِنَّهُ يدل على أَنه اكْتسب مآثم وَرُبمَا دلّ على الْغم والهم (وَمن رأى) أَنه مربوط من رجله فَإِنَّهُ إِن كَانَ فِي خير فَإِنَّهُ يسْتَمر فِيهِ وَإِن كَانَ فِي شَرّ فَإِنَّهُ يسْتَمر أَيْضا وَلَا خير فِيهِ للضعيف (وَمن رأى) أَن رجلَيْهِ مربوطتان بِبَعْض حَتَّى لَا يَسْتَطِيع الْقعُود فَهُوَ حُصُول مَا يكرههُ (وَمن رأى) أَنه ربط إنْسَانا أَو بَهِيمَة فَعِنْدَ ذَلِك الْبَعْض أَنَّهَا احتراس الْأُمُور وَعند آخَرين ربط الْبَهِيمَة مَحْمُود وربط الانسان لَيْسَ بمحمود (وَمن رأى) أَنه ربط حَيَوَانا من الْحَيَوَانَات فَإِن كَانَ مِمَّن يَقْتَضِي ربطه فنظير الْبَهِيمَة وَإِلَّا فَهُوَ طلب مَا لَا يكون (وَمن رأى) أَنه ربط على شَجَرَة أَو خشب فَلَيْسَ بمحمود (وَمن رأى) أَنه ربط من أحد أَعْضَائِهِ على إِنْسَان آخر فَإِنَّهُ يقارنه فِي أَفعاله سَوَاء كَانَت حميدة أَو ذميمة وَأما ربط المراكب فَسَيَأْتِي فِي فَصله وَمَا يرْبط كل شَيْء فِي فَصله ومكانه.
6 - (فصل فِي رُؤْيا الغل)
وَهُوَ على أَنْوَاع قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أكره رُؤْيا الغل وَأحب رُؤْيا الْقَيْد من رأى أَنه مغلول فَإِنَّهُ إِمَّا كفر بِاللَّه أَو بنعمته لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّا جعلنَا فِي أَعْنَاقهم أغلالا} وَرُبمَا كَانَ ذَلِك دَالا على سوء خاتمته (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : لَا خير فِي رُؤْيا الغل فَمن رأى أَنه أَخذ وغل فَإِنَّهُ يَقع فِي شدَّة عَظِيمَة من حبس وَغَيره لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّا أَعْتَدْنَا للْكَافِرِينَ سلاسل وأغلالا} وَقيل: إِذا رأى الرجل فِي مَنَامه كَأَن فِي عُنُقه سلسلة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة سَيِّئَة

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 687
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست