responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 685
لمن يُرِيد الْحَج تدل على بُلُوغه ونيله وَإِن كَانَ الرَّائِي مَرِيضا فَإِنَّهُ يشفى وَقيل رُؤْيا الْقَتْل لمن لم يكن بِهِ بلَاء زَوَال نعْمَة (وَمن رأى) أَن ملكا قتل رَعيته بِضَرْب الْعُنُق فَإِنَّهُ يعْفُو عَنْهُم بِعِتْق رقابهم.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الصلب)
فَأَما الصلب فَهُوَ شرف وَعز وَسُمْعَة لِأَن قَتَادَة رأى ذَلِك فِي مَنَامه فَحصل عِنْده رعب ثمَّ حصل لَهُ بعد ذَلِك عز وَشرف ثمَّ فِيمَا بعد قصت الرُّؤْيَا على ابْن سِيرِين وَلم يذكر لَهُ قَتَادَة فَقَالَ: هَذَا رجل لَهُ شرف وَسُمْعَة وَقيل إِن الإِمَام الشَّافِعِي رَحمَه الله حبس فَرَأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ مصلوب على قناة هُوَ والامام عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه فبلغت رُؤْيَاهُ بعض المعبرين فَقَالَ: إِن صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا سينشر ذكره وَيرْفَع صيته فَبلغ أمره إِلَى مَا بلغ (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : رُؤْيا الصلب فِي الْمَنَام على ثَلَاثَة أوجه: صلب مَعَ الْحَيَاة وصلب مَعَ الْمَوْت وصلب مَعَ الْقَتْل فَمن رأى أَنه صلب حَيا أصَاب رفْعَة وشرفا لقَوْله تَعَالَى: {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينا بل رَفعه الله إِلَيْهِ} (وَمن رأى) أَنه صلب مَيتا أصَاب عزا فِي الدُّنْيَا من فَسَاد دين (وَمن رأى) أَنه صلب مقتولا يكذب فِي تِلْكَ الرّفْعَة (وَمن رأى) أَنه مصلوب وَلم يدر مَتى صلب فَإِنَّهُ يرجع إِلَيْهِ مَال قد ذهب عَنهُ وَقيل ان الصلب للأغنياء مَا لم يكن صَاحب منصب دَلِيل على الْفقر لِأَن المصلوب يصلب عُريَانا وللفقراء غنى وسعة (وَمن رأى) أَنه صلب وَكَانَ تَاجِرًا دلّ على نيل مُرَاده والصلب للْمُسَافِر مَحْمُود وَلَا خير فِي أكل لحم المصلوب. (قَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه صلب فَإِنَّهُ يرى من السُّلْطَان نعْمَة عَظِيمَة ورفعة وعلو شَأْن وَرُبمَا يكون فِي دينه خلل وَقيل من رأى أَنه يَأْكُل لحم المصلوب فَإِنَّهُ يَأْكُل حَرَامًا وَرُبمَا يتَمَكَّن من ذِي سُلْطَان ويصيب مِنْهُ خيرا وَقَالَ بعض المعبرين: (وَمن رأى) أَنه يَأْكُل لحم المصلوب فَإِنَّهُ يدل على غيبته وَقيل من رأى أَن الْملك أَمر بصلبه فَإِنَّهُ ينَال مِنْهُ جاها ورفعة وَلَكِن لَيْسَ بمحمود فِي دينه (وَمن رأى) أَن جمَاعَة صلبوه فَإِنَّهُ يسود عَلَيْهِم وَيحكم فيهم (وَمن رأى) أَن شَيخا صلبه وَالنَّاس ناظرون إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يسود على أهل ذَلِك الْمَكَان (وَمن رأى) أَنه صلب نَفسه فَإِنَّهُ يسود على أَقَاربه وَأهل بَيته هَذَا إِذا رَآهُمْ ناظرين إِلَيْهِ وَإِن رَآهُمْ مُدبرين عَنهُ فانهم لَا يطيعونه فِيمَا أَمرهم بِهِ (وَمن رأى) أَنه مصلوب وَانْقطع حبله فَإِنَّهُ تنزل مرتبته.
5 - (فصل فِي رُؤْيا الْحَرْب والقتال)
وهما على ثَلَاثَة أَنْوَاع: أَحدهَا بَين الْمُلُوك وَثَانِيها بَين الْملك والرعية وَثَالِثهَا بَين الرّعية فَقَط فَمن رأى الْحَرْب بَين الْمُلُوك فَإِنَّهُ يدل على فتْنَة أَو وباء (وَمن رأى) أَن الْحَرْب بَين الْملك ورعيته فَإِنَّهُ يدل على رخص الأسعار (وَمن رأى) أَن الْحَرْب بَين رَعيته فَقَط فَإِنَّهُ صَلَاح بَينهم وَقيل قدوم الْعَسْكَر على بَلْدَة يدل على الْغَيْث (وَمن رأى) أَن جُنُودا مُجْتَمعين فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك أهل الْبَاطِل ونصرة أهل الْحق لقَوْله تَعَالَى: {فلنأتينهم بِجُنُود لَا قبل لَهُم بهَا} وَقيل قلَّة الْجند لمن يكن مَعَهم دَلِيل على ظفره على أعدائه لقَوْله تَعَالَى: {كم من فِئَة قَليلَة} الْآيَة وَمن رأى أَنه فِي حَرْب وَقَامَ عَلَيْهِم عجاج فَلَا خير فِيهِ لقَوْله تَعَالَى: {ووجوه يَوْمئِذٍ عَلَيْهَا غبرة ترهقها قترة} {وَمن رأى} عسكرين اقتتلا فالغالب مِنْهُمَا مغلوب وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَن عسكرين اختلطا فِي وقْعَة ليتقاتلا ثمَّ اصطلحا فَإِنَّهُ خير يعمهم لقَوْله تَعَالَى: {وَالصُّلْح خير} .
6 - (فصل فِي رُؤْيا التَّوَسُّط)
فَمن رأى أَنه وسط أحدا أَو أحدا وَسطه فَهُوَ عِنْد المعبرين بِصفة الْقَتْل وَحكمه وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَن أحدا موسطه فَإِنَّهُ يؤول على خَمْسَة أوجه: إِن كَانَ بَينه وَبَين أحد مُنَازعَة فَهُوَ قطعهَا وَإِن لَهُ عَدو بَاعَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يظفر بعدوه وَإِن كَانَ ينْتَظر أمرا خيرا كَانَ أَو شرا فَإِنَّهُ يدل على إنجازه بِصفتِهِ وَإِن كَانَ الموسط رمى بالبحر وَسَار فِي الْمِيَاه فَإِنَّهُ يدل على حمل أَمر إِلَى ملك وَأَنه يفصل ذَلِك الْأَمر بِحَيْثُ يحصل للرائي نصْرَة وظفر وَخير خُصُوصا ان كَانَ بَينه وَبَين أحد خُصُومَة أَو عَدَاوَة وَإِن كَانَ الموسط علق أَو رمي على كرم أَو غَيره واشتهر بِهِ فَإِن ملك ذَلِك الْمَكَان يفعل أمرا

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 685
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست