responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 676
(وَمن رأى) أَن ظَهره يرتعش فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مضرَّة مِمَّن يرْعَى جاهه ويلجأ إِلَيْهِ وَإِن رأى أَن فَخذه يرتعش فَإِنَّهُ يحصل لَهُ التَّعَب من أَقَاربه (وَمن رأى) أَن رجله ترتعش فَإِنَّهُ حُصُول ضَرَر من جِهَة أقربائه (وَمن رأى) أَن جَمِيع ذَاته ترتعش فَإِنَّهُ يدل على تَعب بِسَبَب مَقْصُوده (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : ارتعاش الْأَعْضَاء تؤول على أَرْبَعَة أوجه: تَغْيِير وَضعف وَخَوف وغم ومضرة وَأما الْكَذِب فَإِنَّهُ يدل على الْفساد فِي الدّين والملامة فِي الدُّنْيَا (قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : الْكَذِب يدل على قلَّة الْعقل خُصُوصا إِذا رأى أَنه يكذب على الله تَعَالَى لقَوْله عز وَجل: {إِن الَّذين يفترون على الله الْكَذِب لَا يفلحون} وَأما الصدْق فَإِنَّهُ الْإِيمَان (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : الصدْق الْإِيمَان فَمن رأى أَنه صدق فَإِنَّهُ يزْدَاد دينه وَإِن رأى ذَلِك كَافِر فَإِنَّهُ يسلم وَأما الرَّجِيم فَلَيْسَ بمحمود (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : وَمن رأى أَنه يرْجم أحدا فَإِنَّهُ يسبه وَقَالَ بَعضهم: الرَّجْم يؤول على وَجْهَيْن: تعد وَحُصُول مضرَّة وَكيد وضلالة وَإِن رجم بِسَبَب يَقْتَضِي ذَلِك فَتكون تَكْفِير الذُّنُوب أَو مجازاة بِفعل مَا يكره فعله وَأما الرض فَلَيْسَ بمحمود فِي جملَة الْإِنْسَان (وَمن رأى) أَن رَأسه رض فَإِنَّهُ يكون تَارِكًا لصَلَاة الْعَتَمَة لما رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة أسرى بِهِ رأى رجلا يرض رَأسه على صَخْرَة فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: هَذَا تَارِك صَلَاة الْعَتَمَة. وَأما العثور فَمن رأى ابهام رجله عثرت فِي الأَرْض فَإِنَّهُ يجْتَمع عَلَيْهِ دين فَإِن خرج مِنْهُ نالته نائبة وَقيل انه يُصِيب مَالا حَرَامًا (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من كَانَ فِي خُصُومَة وَرَأى أَنه عثر فَإِنَّهُ لم يظفر بحاجته وَأما المضغ فَإِنَّهُ كَلَام فَمن رأى أَنه يمضغ علكا فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِكَلَام مطول لَيْسَ فِيهِ نتيجة وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يمضغ شَيْئا فمرقه فَإِنَّهُ ان كَانَ ذَلِك الشَّيْء لَهُ يحصل مِنْهُ كَلَام يحصل بِهِ ضَرَر لنَفسِهِ وَإِن كَانَ الضَّرَر مِنْهُ لغيره (وَمن رأى) أَن شَيْئا من الْحَيَوَان مضغ من مَتَاعه فمزقه لَا خير فِيهِ وَأما التغمش فَإِنَّهُ أَمر تقشعر مِنْهُ الدَّوَابّ وَرُبمَا كَانَ استراقا أَو مشاكلة وَأما الغنج فَإِنَّهُ يدل على الْفَرح وَالسُّرُور للنسوة وَلَا خير فِيهِ للرِّجَال الا أَن يرى من محبَّة ذَلِك فَهُوَ جيد وَأما الرقص فَإِنَّهُ يدل على الْمُصِيبَة وَالْمَرَض والفضيحة وَقَالَ بعض المعبرين: وَرُبمَا يكون الرقص استهزاء بحاكم استجد بذلك الْمَكَان لما تقدم للشعراء فِي بعض كَلَامهم إِذا حكم القرد فارقص لَهُ وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الرقص تؤول على ثَلَاثَة أوجه: غم ومصيبة وفضيحة. وَأما النط فَمن رأى أَنه ينط من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِن يُغير من حَال إِلَى حَال فيميز بَين المكانين فَمَا كَانَ مِنْهُمَا مناسبا فتأويله عَلَيْهِ وَإِن نط وَهُوَ وَاقِف مَكَانَهُ فَإِنَّهُ يفعل أَمر فِيهِ منقصة والنط للصغار هُوَ شيطنة وَأما التمايل فَلَا خير فِيهِ قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: ان التمايل يدل على حُصُول مُصِيبَة أَو أَمر يكره وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يكره التمايل على الْقِرَاءَة وَأما الرفس فَإِنَّهُ معرة وَحُصُول أَمر مَكْرُوه (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: (وَمن رأى) أَن أحدا رفسه بِرجلِهِ فَإِن غَيره يفْتَقر ويتصلف عَلَيْهِ بغناه وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا دلّ الرفس على البغض وَأما المص فَإِذا كَانَ فِي شفة من يُحِبهُ الْإِنْسَان فَهُوَ جيد فِي النّوم واليقظة وَإِذا كَانَ فِي مَكَان لَا يَلِيق بِهِ فَلَيْسَ مشكورا وَرُبمَا كَانَ دَالا على طلب أَمر لَا يحصل وَأما مص الْقصب وَمَا يُؤْكَل فَإِنَّهُ فعل شَيْء يَسْتَحِيل بِسُرْعَة. وَأما التَّخْلِيل فَهُوَ ثَلَاثَة أَنْوَاع: تَخْلِيل اللِّحْيَة والأسنان والأصابع قَالَ (الْكرْمَانِي) : أما تَخْلِيل اللِّحْيَة فَإِنَّهُ يدل على الْبَهَاء وَالْقَبُول وَأما تَخْلِيل الْأَسْنَان بالخلال فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ للْفَاعِل وَالْمَفْعُول لِأَنَّهُ مشبه بالكنس وَتقدم الْكَلَام على الْأَسْنَان وَمَا تعبر بِهِ (وَقَالَ جَابر المغربي) : من رأى أَنه يخلل أَسْنَانه وَيخرج مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يَأْخُذ من عِيَاله شَيْئا فَإِن أعْطى ذَلِك لأحد دلّ على إِعْطَاء ذَلِك الشَّيْء وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يكون التَّخْلِيل دَالا على النَّظَافَة وازالة شَيْء مَكْرُوه وَأما تَخْلِيل الْأَصَابِع فيؤول بالنظافة وَاتِّبَاع الْأُمُور الحميدة وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يكون مناكحة بَين الانسان أَو تَزْوِيج الْأَوْلَاد وَأما النداء فَإِنَّهُ يؤول على وُجُوه مِنْهَا خير وَشر (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : النداء وسماعه هم وغم فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي حصل فِيهِ النداء وَإِن سمع أحد نِدَاء مَجْهُولا فِي مَكَان مَجْهُول وَلم يجبهُ فَإِنَّهُ يدل على مَوته وَإِن أَجَابَهُ دلّ على مَوْضِعه من سمع نِدَاء فِيهِ بكاء أَو مَا اشبه ذَلِك فَإِنَّهُ حُصُول فرج وسرور وَمن رأى أَنه يسمع نِدَاء فِيهِ ضحك وقهقهة فَإِنَّهُ بضد ذَلِك (وَمن رأى) أَنه يسمع نِدَاء فِيهِ تشبك فَإِنَّهُ يسمع كلَاما يغمه (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : (من رأى) أَن مناديا يُنَادي فِي النَّاس عَاما بِأَمْر ظَاهر وَكَلَامه مُوَافق للحكمة وَيكون الْمُنَادِي شَيخا أَو من الْأَمْوَات أَو لَهُ اسْم يدل على الْخَيْر أَو سيمته من الصَّالِحين أَو يكون فِي مَسْجِد أَو فِي مَوضِع يزار وَنَحْوه فَإِنَّهُ يكون

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 676
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست