responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 642
5 - (فصل فِي رُؤْيا الْفُقَهَاء)
من رأى فَقِيها عرفه فَهُوَ خير وسرور وَإِن لم يعرفهُ فَهُوَ رجل طيب يدْخل فِي ذَلِك الْموضع الَّذِي يرى فِيهِ (وَمن رأى) أَنه صَار فَقِيها وَكَانَ أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ حُصُول عز ورفعة وَإِن كَانَ من أهل الولايات فَلَا بُد أَن يَلِي ولَايَة (وَمن رأى) أَنه يلبس ملبس الْفُقَهَاء ان كَانَ من أَهله فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي فقه وَإِن لم يكن كَذَلِك يتلبس بالفقه وطرائقه وَيكون قَلِيل الْمعرفَة فِيهِ وَقيل شرف وَعز وعظمة وَقيل تَحْويل من أَمر هُوَ فِيهِ إِلَى غَيره (وَمن رأى) أَنه صَار فَقِيها مؤدبا فَإِنَّهُ يتَوَلَّى وَظِيفَة يحكم فِيهَا (وَمن رأى) أَنه يعلم أحدا من الصّبيان فَإِنَّهُ يصير فِي شَيْء يُسْتَفَاد مِنْهُ (وَمن رأى) أحد الْفُقَهَاء أَنه صَار غير فَقِيه فَلَا خير فِيهِ وَقيل انه يجهل وَيتْرك الْفِقْه (وَمن رأى) جمَاعَة من الشُّهُود فَإِنَّهُ يدل على حُصُول رَحْمَة وَقيل أَمر حق وَقيل محاكمة وَلَا بَأْس برؤيا الشُّهُود (وَإِن رأى) شَيْئا بمفرده وَاحْتَاجَ إِلَى من يشْهد لَهُ فَلم يجد غير وَاحِد فَإِنَّهُ يدل على شُرُوعه فِي أَمر يتم بعضه وَلَا يتم بَاقِيه (وَمن رأى) أَنه صَار شَاهدا فَإِنَّهُ يتبع طَرِيق الْحق وَقيل يشْتَغل بِعلم المغيبات. (وَمن رأى) أَن أحدا يشْهد زوراً وَيشْهد هُوَ فَإِنَّهُ حُصُول ضَرَر مِنْهُ لنَفسِهِ وَلغيره وَلَا خير فِي هَذِه الرُّؤْيَا (وَمن رأى) أحدا من الصُّوفِيَّة وَنَحْوهم فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي الدّين (وَمن رأى) أحدا من الْأَوْلِيَاء وَالصَّالِحِينَ والأبدال والمجاذيب فَهُوَ حُصُول خير وبركة وَأمن وَقيل خُرُوج من هم وغم إِلَى فَرح وسرور (وَمن رأى) أَنه تزيا بزيهم وَكَانَ أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ خُرُوج من خوف إِلَى أَمن وَمن حزن إِلَى فَرح لقَوْله تَعَالَى: {أَلا إِن أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ} (وَمن رأى) أحدا من الْمَذْكُورين فِي هَذَا الْبَاب وَأخْبرهُ بِأَمْر فَإِنَّهُ يكون بِعَيْنِه (وَمن رأى) جمَاعَة تباحثوا وتجادلوا فَإِن كَانَت فرقة مِنْهُم يرجح قَوْلهَا على الْأُخْرَى فَإِن تَعْبِيره بضد الْقَضِيَّة (وَمن رأى) جمَاعَة جمعُوا الْوَلِيمَة فَإِن كَانَت الْوَلِيمَة مَعْرُوفَة فَهُوَ خير وَعز وبهاء وَإِن كَانَت مَجْهُولَة فَإِنَّهُ حُصُول أَمر مَكْرُوه وَقيل رُؤْيَاهُ الْوَلِيمَة تؤول على عشرَة أوجه: مولد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورؤيته وزواج ونفاس وختان وَصِحَّة من مرض وقدوم غَائِب وعزاء ميت ووفاء بِنذر وضيافة لجَماعَة (وَمن رأى) شَيْئا من مسموعات الْفُقَرَاء فَفِيهِ اخْتِلَاف مِنْهُم من يَقُول: إِنَّه جيد لِاجْتِمَاع الْفُقَهَاء وَمِنْهُم من يَقُول: إِنَّه غير جيد لكَونه فِيهِ ملاهي وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.
(الْبَاب الْخَامِس عشر)

فِي رُؤْيا السلاطين والأمراء والنواب والوالي وَجَمَاعَة من الْحَاشِيَة وَمَا يُنَاسب ذَلِك)
فَمن رأى سُلْطَانا فِي دَار أَو دخل مَسْجِدا أَو بَلَدا أَو قَرْيَة فَإِنَّهُ دَلِيل على حُصُول مُصِيبَة لأهل تِلْكَ الْأَمَاكِن لقَوْله تَعَالَى: {إِن الْمُلُوك إِذا دخلُوا قَرْيَة أفسدوها} (وَمن رأى) أَنه يُخَاصم السُّلْطَان وَالسُّلْطَان يخاصمه فَإِنَّهُ يظفر بحاجته (وَمن رأى) أَن السُّلْطَان قطع يَده الْيُمْنَى فَإِنَّهُ يخلفه (وَمن رأى) أَن السُّلْطَان فِي النزع فَإِنَّهُ يصير مَحْبُوسًا (وَمن رأى) أَن السُّلْطَان خر من مَكَان مُرْتَفع أَو رفسته دَابَّة أَو أخذت قلنسوته أَو سَيْفه أَو حلق رَأسه فَإِنَّهُ عَزله أَو مَوته (وَمن رأى) أَنه صَار سُلْطَانا فَإِن كَانَ أَهلا لذَلِك أَو من أَعْيَان المملكة فَإِنَّهُ عز ودولة وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهِيَ حُصُول مُصِيبَة للرائي (وَمن رأى) أَن السُّلْطَان بسط لَهُ بساطا فَإِنَّهُ حُصُول رزق ورفعة وَقيل ان كَانَ مِمَّن يَلِيق بِهِ السلطنة فَلَا بُد لَهُ مِنْهَا (وَمن رأى) سُلْطَانا مَجْهُولا فِي مَكَان فَإِن نَفسه تغلب عَلَيْهِ (وَمن رأى) السُّلْطَان طلق الْوَجْه مُسْتَبْشِرًا فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا بِقدر طَلَاقه الْوَجْه وبشاشته (وَمن رأى) أَنه يَسْتَعْمِلهُ فِي مستخلصه فَإِنَّهُ يُصِيب شرفا وذكرا عَاجلا (وَمن رأى) أَنه كَسَاه وَأَعْطَاهُ وَألبسهُ تَشْرِيفًا وأركبه مركوبا فَإِنَّهُ يُصِيب سلطنة مِنْهُ وَإِن كَانَ أَهلا لَان يتَوَلَّى وَظِيفَة فَلَا بُد من تَوليته. (وَمن رأى) أَن السُّلْطَان أعطَاهُ شَيْئا من مَتَاع الدُّنْيَا فَإِنَّهُ حُصُول فَخر وَعز بِقدر مَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْعَطاء (وَمن رأى) أَن السُّلْطَان يُعَاقِبهُ أَو يصاحبه أَو كَانَ بَينهمَا كَلَام فَإِنَّهُ يصلح حَاله عِنْده أَو عِنْد غَيره من عماله أَو من يقوم مقَامه من خواصه وَقيل: من رأى أَنه يُجَادِل مَعَه ويحتج بحجه فَإِنَّهُ يدل على كَلَامه مَعَ السُّلْطَان وَإنَّهُ يُجَادِل مَعَه بِالْقُرْآنِ

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 642
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست