responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 641
زَوجهَا أَو أَبِيهَا أَو اخيها وَقيل حُصُول شرف لأحد محارمها وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا صَارَت رجلا وَهِي تجامع النِّسَاء أَو تتَزَوَّج بِامْرَأَة فَإِنَّهَا تصيب خيرا وشرفاً وَعزا وذكراً عَالِيا (وَمن رأى) امْرَأَة بِهَذِهِ الْحَالة فَإِنَّهُ يرى شَيْئا يتعجب مِنْهُ (وَمن رأى) أَن لَهُ ذَنبا أَو قرنا أَو حافرا مثل الدَّوَابّ أَو خرطوما اَوْ منقارا فَذَلِك صَلَاح كُله وجيد (وَمن رأى) أَن لَهُ ريشا وجناحين فَإِن ذَلِك رياسة ويصيب خيرا (وَمن رأى) أَنه صَار طيرا يطير فيؤول على ثَلَاثَة اوجه: سفر وَحُصُول امْر بِسُرْعَة أَو تعبد. (وَمن رأى) أَنه صَار حَيَوَانا مِمَّا يُؤْكَل لَحْمه فَإِنَّهُ ذل ومصيبة وَإِن كَانَ ذَا وَظِيفَة عزل عَنْهَا وَقيل يشْتَهر عِنْد النَّاس بِمَا يَفْضَحهُ ويشينه (وَمن رأى) أَنه صَار معدنا من الْمَعَادِن فَإِنَّهُ يسْتَعْمل شَيْئا من الْأَشْيَاء وَيحصل بِهِ النَّفْع وَقيل من رأى أَنه صَار ضفدعاً فَإِنَّهُ يشْتَغل بِالْعبَادَة وَقيل من رأى أَنه صَار حَيَوَانا من الممسوخات فَإِنَّهُ يدل على غضب الله عَلَيْهِ وَقيل المسخ عشرَة أوجه: حقارة واستصغار وَغَضب وعقوبة وانتقام واستهزاء وارتكاب محرم وَأمر فَاحش ومذلة وهزل وَقَالَ بَعضهم: لَا خير فِي ذَلِك وَلَا فِي رُؤْيَاهُ (وَمن رأى) أَنه صَار شَيْئا من هَؤُلَاءِ واحتوى عَلَيْهِ واصطيد أَو اسْتعْمل فَإِن كَانَ لَهُ عَدو يظفر عدوه بِهِ وَقيل من رأى أحدا مَعْرُوفا قد مسخ فجَاء إِلَيْهِ فَأخْبرهُ أَو رأى حَيَوَانا أخبرهُ أَنه فلَان واستجار بِهِ فَإِنَّهُ يرى أمرا يتعجب مِنْهُ (وَمن رأى) أَنه حدث من ذَلِك حَادث أَو مَا يُنكر فِي الْيَقَظَة فَلَا خير فِيهِ وَقَالَ دانيال: وَإِن رأى أَنه تحول إِلَى مَا فِيهِ صَلَاح فَإِن كَانَ من أَهله فَإِنَّهُ يَقع فِي محنة فِي أول أمره وَيحصل لَهُ الظفر والكفاية فِي آخر أمره وَقَالَ جَابر المغربي وَمن رأى أَنه تحول من صَلَاح إِلَى فَسَاد فَإِنَّهُ غير مَحْمُود (وَمن رأى) بِخِلَافِهِ فَإِنَّهُ يدل على السعد فِي الاقبال فِي الدّين وَالدُّنْيَا وبلوغ الآمال.
(الْبَاب الرَّابِع عشر)

(فِي رُؤْيا الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء وَالشُّهُود وَمَا يُنَاسب ذَلِك)

3 - (فصل فِي رُؤْيا الْقُضَاة)
(وَمن رأى) أَنه صَار قَاضِيا وَهُوَ يحكم بَين الْخلق وَلم يكن أَهلا لذَلِك قَالَ ابْن سِيرِين: إِذا لم يكن قَاضِيا وَرَأى ذَلِك يحصل لَهُ ضَرَر وبلاء ومحنة وعناء وَيذْهب مَا بِيَدِهِ من مَال وأثاث وَإِن كَانَ فِي سفر تقطع الطَّرِيق عَلَيْهِ ويلقى تعبا ومشقة ويتلف مَاله وَإِن كَانَ عَالما يَلِيق بِالْقضَاءِ فَإِنَّهُ يصير قَاضِيا وتستقيم أَحْوَاله وتنتظم أشغاله وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه صَار قَاضِيا مَعْرُوفا أَو رأى قَاضِيا مَعْرُوفا فَإِنَّهُ دَلِيل على الترقي إِلَى الْمنَازل الْعليا والمراتب السّنيَّة (وَمن رأى) قَاضِيا مَجْهُولا فَإِن القَاضِي الْمَجْهُول يؤول بالباري عز وَجل ونفاذ حكمه لقَوْله تَعَالَى: {وَالله يحكم لَا معقب لحكمه} وَقَوله تَعَالَى: {يقص الْحق وَهُوَ خير الفاصلين} قَالَ جَابر المغربي: من رأى قَاضِيا وَهُوَ يحكم فتعبيره كَمَا رَآهُ (وَمن رأى) قَاضِيا وَبِيَدِهِ ميزَان فَإِنَّهُ يحكم بَين الْخلق بِالْحَقِّ (وَمن رأى) قَاضِيا وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ بِعَين الْعِنَايَة والشفقة ويلاطفه بلين الْكَلَام فتعبيره التَّقَرُّب بالعلماء وعلو الشَّأْن (وَمن رأى) بِخِلَاف ذَلِك فَإِنَّهُ حقارة وَنقص ومذلة وَقلة دين وَقيل رُؤْيا القَاضِي الْمَعْرُوف خير وبركة (وَإِن رأى) قَاضِيا دخل عَلَيْهِ فَإِن ذَلِك عز ودولة (وَإِن رأى) قَاضِيا أجلسه إِلَى جنبه أَو مَكَان مُرْتَفع فَإِن ذَلِك عز وبهاء وَشرف وَرُبمَا دلّت رُؤْيا القَاضِي على خُصُومَة ومنازعة (وَإِن رأى) الْمَرِيض أَن القَاضِي أرسل يستدعيه فَرُبمَا يكون انْقِضَاء أَجله.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الْعلمَاء)
من رأى أَنه صَار عَالما ان كَانَ جَاهِلا وَرَأى ان النَّاس يقبلُونَ قَوْله ويتبعون كَلَامه يدل على حقارته فِي أعين النَّاس وَذكره فِي أَفْوَاههم بِمَا لَا يَلِيق وَأما إِذا كَانَ عَالما وَرَأى ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على الشّرف وعلو الْقدر (وَمن رأى) أَنه قد حصل لَهُ مَا يُنكر فِي الْيَقَظَة يدل على استهزائهم بِهِ (وَمن رأى) عَالما قربه أَو أجلسه أَو كَلمه كلَاما يُفِيد استماعه فَإِنَّهُ حُصُول خير وَمَنْفَعَة (وَمن رأى) عَالما وَالنَّاس يشتغلون عَلَيْهِ ويستفيدون مِنْهُ فَإِنَّهُ مَعْدن تقصده النَّاس وَيحصل مِنْهُ مَنْفَعَة (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : رُؤْيا الْعَالم على أَرْبَعَة أوجه: علو قدر وَعز وجاه وَقبُول وَولَايَة.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 641
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست