responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 640
تعبر على وَجْهَيْن: بِشَارَة وَظُهُور بركَة لقَوْله تَعَالَى: {وبشرناه بِإسْحَاق نَبيا من الصَّالِحين} الْآيَة وَإِن كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا امْرَأَة وَهِي حَامِل فانها تضع ولدا صَالحا وَقيل من رأى أَنه ضحى بكبش فَإِنَّهُ فديَة لقَوْله تَعَالَى: {وفديناه بِذبح عَظِيم} وَرُبمَا يجب عَلَيْهِ فديَة وَقيل رُؤْيا الْأُضْحِية تدل على رُؤْيا الشُّهُور (وَمن رأى) أَنه ضحى أضْحِية نَاقِصَة أَو فِيهَا نقص فَإِنَّهَا نقص فِي دينه.
(الْبَاب الثَّالِث عشر)

(رُؤْيا التَّحَوُّل عَن الْإِسْلَام وَعبادَة النَّار والأصنام وتحويل الْقبْلَة والخلقة إِلَى غَيرهَا)

3 - (فصل فِي رُؤْيا التَّحَوُّل عَن الْإِسْلَام)
وَمن رأى أَنه تحول عَن الْإِسْلَام إِلَى أحد الْأَدْيَان الْبَاطِلَة فَإِنَّهُ ارْتِكَاب معاص وَقيل ذلة وحقارة وَقَالَ الْكرْمَانِي: يُقَارب فعل الرَّائِي أَفعَال من تلبس بِدِينِهِ وَقيل يفْسد دينه.
4 - (فصل فِي عبَادَة النَّار والأصنام)
من رأى أَنه يعبد النَّار فَإِنَّهُ يعين السُّلْطَان فَإِن كَانَت النَّار خامدة فَإِنَّهُ يطْلب مَالا حَرَامًا وَقيل عبَادَة: النَّار خدمَة ملك جَائِر (وَمن رأى) أَنه يعبد صنماً من خشب فَإِنَّهُ يتَقرَّب بِرَجُل بَاطِل إِلَى رجل خَبِيث مُنَافِق وَإِن كَانَ من حطب مشبك فَإِنَّهُ يطْلب بذلك مَا يَأْتِي بِهِ من الْجِدَال وَمَا أشبه ذَلِك وَقيل انه يتَقرَّب لأحد بنميمة وَإِن كَانَ الصَّنَم من فضَّة فَإِنَّهُ يَأْتِي إِلَى امْرَأَة بِمَا لَا يَلِيق وَإِن كَانَ من ذهب فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى أَمر يكرههُ وَيحصل لَهُ من ذَلِك ضَرَر وَإِن كَانَ من نُحَاس أَو حَدِيد أَو رصاص أَو مَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يتَقرَّب لطلب الدُّنْيَا وَقيل انه يتَقرَّب لرجل متلصص وَإِن كَانَ من حجر فَإِنَّهُ يتَقرَّب لرجل قاسي الْقلب وَإِن كَانَ من فخار وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يتَقرَّب لمن لَيْسَ فِيهِ فَائِدَة وَبِالْجُمْلَةِ رُؤْيا الْأَصْنَام لَيست بمحمودة (وَمن رأى) أَنه ناول شَيْئا إِلَى صنم من الْأَصْنَام الْمَذْكُورَة فَإِنَّهُ يعبر من جنسه كَمَا تقدم (وَمن رأى) أَنه يعبد صنماً من الْأَصْنَام أَو كَلمه أَو فعل مَعَه فعل إِنْسَان فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ يصاحب من لَا فَائِدَة فِي صحبته وَرُبمَا يكون حُصُول ضَرَر من ذَلِك الصاحب وَقيل من ارْتِكَاب معاص وحدوث أُمُور لَهُ بِسَبَبِهَا حَتَّى انه يتعجب من ذَلِك غَايَة الْعجب وَلَا تكون خطرت بِبَالِهِ قطّ (وَقَالَ) جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا ذَلِك تؤول على ثَلَاثَة أوجه: كذب بَاطِل وَرجل مُنَافِق كَذَّاب مكار وَامْرَأَة مفْسدَة مكارة.
4 - (فصل فِي تَحْويل الْقبْلَة والخلقة إِلَى غَيرهَا)
(وَمن رأى) أَن الْقبْلَة حولت من مَكَانهَا إِلَى جِهَة أُخْرَى وَهُوَ مُتبع ذَلِك فَهُوَ على ثَلَاثَة أوجه: تغير الْملك وانتقال الرَّائِي نَحْو جِهَة انْتِقَال الْقبْلَة أَو ظُهُور ملك من تِلْكَ الْجِهَة واستيلاؤه بِعقد صَحِيح هَذَا إِذا رأى النَّاس تابعيها وَقد تقدم فِي الْبَاب الثَّامِن فِي فصل الصَّلَاة تَعْبِير من رأى أَنه يُصَلِّي إِلَى جِهَة غير الْقبْلَة (وَمن رأى) أَنه شيخ كهل وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك فَإِنَّهُ صَلَاح فِي دينه ووقار وَزِيَادَة فِي شرفه وَإِن كَانَ شَيخا وَرَأى أَنه صبي فَإِنَّهُ يصبو ويجهل فَلَا خير فِيهِ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة (وَمن رأى) أحدا من النسْوَة صَارَت كَذَلِك فَإِنَّهَا دنيا تقبل عَلَيْهِ وَإِن كَانَ مَرِيضا أَفَاق (وَمن رأى) أَنه صَار غضاً طرياً جميلاً فَرُبمَا يَمُوت سَرِيعا (وَمن رأى) أَنه صَار طَويلا عريضاً فَهُوَ زِيَادَة فِي الْعُمر وأبهة لقَوْله تَعَالَى: {وزاده بسطة فِي الْعلم والجسم} {وَمن رأى} أَنه صغر أَو قصر فَإِنَّهُ يَبِيع دَاره أَو دَابَّته وَإِن كَانَ ذَا وَظِيفَة عزل وَقيل قهر وإفلاس؛ وَرُبمَا يخَاف عَلَيْهِ من الْمَوْت وَسَيَأْتِي فِي بَاب النَّوَادِر بَيَان ذَلِك. (وَمن رأى) فِيهِ نُقْصَانا فَإِنَّهُ ضعف وَنقص فِي دينه ودنياه (وَمن رأى) أَن لَهُ فرجا كفرج الْمَرْأَة فَإِنَّهُ ذل وخضوع وحقارة وَإِن كَانَ فِي خصام يُصَالح خَصمه وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة أَن لَهَا ذكرا مثل الرجل ولحيته فَإِن كَانَ لَهَا ولد سَاد على قومه وَإِن كَانَت حَامِلا أَتَت بِغُلَام وَإِن لم تكن حَامِلا فانها لَا تَلد ولدا ابدا وَرُبمَا تَنْصَرِف الرُّؤْيَا إِلَى ملكهَا أَو

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 640
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست