responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 638
الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه يزور ضريح أحد من الْأَنْبِيَاء أَو الصَّحَابَة أَو من الصَّالِحين فَإِنَّهُ فرج همه وغمه وَكَفَّارَة ذنُوبه وَقَالَ بَعضهم: رُبمَا يحجّ (وَمن رأى) أَنه دخل مزاراً أَو معبدًا فَإِنَّهُ يكون مُجْتَهدا فِي طلب الْأجر وَرُبمَا يكون قنوعا (وَمن رأى) أَنه خلق شَيْئا من هَذِه الْأَمَاكِن أَو طيبها فَإِن دينه يزكو وعيشه يطيب وَإِن كَانَ مَرِيضا فَإِنَّهُ يبرأ وَإِن رَأَتْ ذَلِك حَامِل فَإِنَّهَا تَأتي بِولد (وَمن رأى) فِي ذَلِك حَادِثا يكره مثله فِي الْيَقَظَة لَا خير فِيهِ (وَمن رأى) بيمارستانا فَإِنَّهُ يدل على رُؤْيَة مَكَان يَنْتَظِم بِهِ أَحْوَال النَّاس وَقيل من رأى أَنه دخله فَإِنَّهُ يَمُوت شَهِيدا وَرُبمَا دلّ ذَلِك على غفران الذُّنُوب ورقة الْقلب والشفقة على خلق الله تَعَالَى (وَمن رأى) أَنه يَأْكُل شَيْئا من أَطْعِمَة مَرِيض البيمارستانات فَهُوَ على ثَلَاثَة أوجه: مرض أَو صِحَة وَرُبمَا يكون موت مَرِيض (وَمن رأى) أَحْوَال أهل البيمارستانات مُسْتَقِيمَة وهم متوجهون إِلَى الْعَافِيَة فَهُوَ حُصُول خير وَمن رَآهُمْ بضد ذَلِك فَهُوَ ضِدّه (وَمن رأى) حَادِثا فِيهِ فَلَا خير فِيهِ للرائي وَقيل لمن بِهِ وَقَالَ بَعضهم: رُؤْيا البيمارستانات تؤول على عشرَة أوجه: عَالم وَحَكِيم وحاكم وراحة وشفاء وَمرض وجنون وبواب وَمَوْت على شَهَادَة وَعتق.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الصوامع وَهِي الْكَنَائِس وَمَا أشبه ذَلِك)
فَمن رأى كَنِيسَة أَو ديراً أَو شبه ذَلِك فتعبيره رجل كَذَّاب يغر النَّاس بأفعاله وَلَا نتيجة فِي ذَلِك (وَمن رأى) أَنه فعل فِي كَنِيسَة مَا يُخَالف أَهلهَا مِمَّا لم يُخَالف الشَّرِيعَة فَهُوَ نكاية ذَلِك الرجل الْمَوْصُوف وَقيل خير (وَمن رأى) أَنه مُقيم فِي شَيْء من ذَلِك فَإِن كَانَ من أهل الصّلاح فَهُوَ خير لَهُ وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَلَا خير فِيهِ وَقيل: من رأى أَنه فعل فِي كَنِيسَة مَا يُوَافق أَهله فَإِنَّهُ ارْتِكَاب جرائم (وَمن رأى) أَنه حدث فِي شَيْء من هَؤُلَاءِ حَادث زين فَهُوَ فَسَاد فِي الدّين وَإِن كَانَ شَيْئا فَهُوَ ضِدّه وَقد تقدم ذكر الْعِبَادَات وَالصَّلَاة فِيهَا فِي أَبْوَاب الصَّلَاة وَالْعِبَادَة وَالله أعمل
(الْبَاب الثَّانِي عشر)

(فِي رُؤْيا الْخُرُوج إِلَى المواسم والغزو والرباط وَالصِّيَام وَالصَّدَََقَة وَالزَّكَاة والضحايا)

3 - (فصل فِي رُؤْيا الْخُرُوج إِلَى المواسم)
(من رأى) أَنه خرج مَعَ الْقَوْم إِلَى موسم من المواسم فَإِنَّهُ خُرُوج من هم وغم وَإِن كَانُوا فِي حَرْب وكرب كشف الله عَنْهُم ذَلِك وَقيل خلاص من أسر أَو سجن وَقيل فَرح وسرور وَرُبمَا دلّ على رَاحَة وَأمن الخاطر وَقيل رُؤْيا الْمَوْسِم تعبر على سِتَّة أوجه: عرس وطهور ووليمة وغزو وَأمر مَشْهُور وسفر.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الْغَزْو والرباط)
قَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه يُجَاهد فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ يدل على استقامة حَاله وَعِيَاله واتساع رزقه وغناه لقَوْله تَعَالَى: {وَمن يُهَاجر فِي سَبِيل الله يجد فِي الأَرْض مراغما كثيرا وسعة} (وَمن رأى) أَنه ولى وَجهه عَن الْغَزْو فَإِنَّهُ يدل على قلَّة شفقته وَرَحمته على عِيَاله لقَوْله تَعَالَى: {فَهَل عسيتم إِن توليتم أَن تفسدوا فِي الأَرْض وتقطعوا أَرْحَامكُم} وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يغازي وَقد انتصر على الْكفَّار فَإِنَّهُ يدل على الْفضل وعلو الشَّأْن لقَوْله تَعَالَى: {وَفضل الله الْمُجَاهدين على القاعدين أجرا عَظِيما} (وَمن رأى) أَن قوم تِلْكَ الديار يغزون دلّ على الْعِزّ والجاه وَحُصُول المُرَاد والنصر وَالظفر على الْأَعْدَاء وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يغازي الْكفَّار وَحده فَإِنَّهُ يدل على الْغَنِيمَة وقهر الْأَعْدَاء وَحُصُول رزق حَلَال (وَمن رأى) أَنه يغازي وَقد انتصر على الْكفَّار فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وغنيمة من الأعادي (وَمن رأى) أَنه يغازي وَقد تغلب الأعادي عَلَيْهِ يكون فِي رزقه تَعب ومشقة وَقيل تعسر بعد تسهيل (وَمن رأى) أَنه قتل على يَد الْكفَّار فِي الْغُزَاة فَإِنَّهُ يدل على وفور السرُور وَحُصُول رزق حَلَال وَطول عمر لقَوْله تَعَالَى: {وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ فرحين بِمَا آتَاهُم الله من فَضله}

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 638
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست