responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 633
أَنه يُؤذن على سطح فَإِنَّهُ شهرة بِسَبَب امْرَأَة وعاقبته فِي ذَلِك إِلَى خير وَقيل: من رأى أَنه يُؤذن بمَكَان لَا يَنْبَغِي الْأَذَان فِيهِ فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ وَرُبمَا يحصل لَهُ جُنُون وَمَا أشبه ذَلِك وَقيل: من رأى أَنه يُؤذن أَو رأى أحدا يُؤذن على ظهر بَهِيمَة فَهُوَ سفر (وَمن رأى) أَنه يُؤذن فِي مركب فَإِنَّهُ يدل على تسهيل الْأُمُور وَكَذَلِكَ إِذا رأى أَنه يُؤذن على رَأس بَيت. (وَمن رأى) أَنه يكبر فِي الأعياد فَإِنَّهُ يعظم شَعَائِر الله وَلَا بَأْس بِهَذِهِ الرُّؤْيَا وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْأَذَان تؤول على اثْنَي عشر وَجها حج وَقَول حق وَأمر وَقدر ورياسة وسفر وَمَوْت وَدفع وإفلاس وخيانة وتجسس وَقلة دين ونفاق.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الدُّعَاء)
(وَمن رأى) أَنه يَدْعُو لنَفسِهِ وَيطْلب من الله عز وَجل الرَّحْمَة والتضرع تكون خاتمته إِلَى خير وتقضي حَوَائِجه (وَمن رأى) أَنه يَدْعُو لرجل صَالح يصل إِلَيْهِ خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالدّين (وَمن رأى) أَنه يَدْعُو لرجل مُفسد أَو ظَالِم فَإِنَّهُ يكون معينا لَهُ فِي ظلمه وفساده (وَمن رأى) أَنه يَدْعُو لجَمِيع الْخلق فَإِنَّهُ يطْلب صَلَاح أَحْوَال الْخلق (وَمن رأى) أَنه يَدْعُو لنَفسِهِ خَاصَّة فَإِن الله تَعَالَى يرزقه ولدا لقَوْله تَعَالَى: {وزَكَرِيا إِذْ نَادَى ربه رب لَا تذرني فَردا وَأَنت خير الْوَارِثين} قيل من رأى أَنه يَدْعُو وَيَدعِي لَهُ فَهُوَ خير وبركة (وَمن رأى) أَنه يَدْعُو عقيب الصَّلَاة فَإِنَّهُ نِهَايَة أَمر (وَمن رأى) أَنه يَدْعُو على إِنْسَان فَإِنَّهُ يَقْهَرهُ بالْكلَام وَإِن دَعَا على نَفسه فَإِنَّهُ لَا يشْكر نعْمَة الله (وَمن رأى) أَنه يُرِيد الدُّعَاء وَلَا يَسْتَطِيع فَلَا خير فِيهِ (وَمن رأى) أَنه يَدْعُو فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يدل على إهمال أَمر وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه يَدْعُو دُعَاء مَعْرُوفا فَإِنَّهُ يُصَلِّي صَلَاة مَفْرُوضَة (وَمن رأى) كَأَنَّهُ يَدْعُو دُعَاء لَيْسَ فِيهِ اسْم الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يُصَلِّي صَلَاة رُؤْيَاهُ (وَمن رأى) كَأَنَّهُ يَدْعُو ربه فِي ظلمَة فَإِنَّهُ ينجو من غم لقَوْله تَعَالَى: {فنادي فِي الظُّلُمَات} الْآيَة وَحسن الدُّعَاء دَلِيل على النُّصْرَة لقَوْله تَعَالَى: {وَذكروا الله كثيرا وانتصروا} الْآيَة.
5 - (فصل فِي الْعِبَادَة)
من رأى أَنه يعبد الله تَعَالَى بِنَوْع من أَنْوَاع الْعِبَادَات وَهُوَ فِي ذَلِك سلك طَرِيق الرشاد فَهُوَ حُصُول خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَمن رأى) أَنه يعبد مَا لَا يجوز فِي الشَّرْع فتعبيره ضد ذَلِك (وَمن رأى) فِي عِبَادَته نُقْصَانا فَهُوَ مقصر فِي مصَالح نَفسه (وَمن رأى) أَنه يتعبد فِي مَكَان لَا تجوز فِيهِ الْعِبَادَة فَإِنَّهُ يدل على النِّفَاق (وَمن رأى) أَنه يعْتَكف فَإِنَّهُ يكون متجنباً أُمُور الدُّنْيَا (وَمن رأى) أَنه يسبح الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يفرج همه ويكشف غمه وَالسوء عَنهُ لقَوْله تَعَالَى: {فلولا أَنه كَانَ من المسبحين} الْآيَة وَقيل: الْعِبَادَة تؤول على خَمْسَة أوجه: تقرب إِلَى الله وسلوك طرق حميدة ومناصحة الْمُلُوك وَبشَارَة وَنَجَاة وظفر بالأعداء وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه يسْتَغْفر الله يرزقه مَالا وَولدا لقَوْله تَعَالَى: {فَقلت اسْتَغْفرُوا ربكُم} الْآيَة (وَمن رأى) أَنه فرغ من صلَاته ثمَّ اسْتغْفر الله تَعَالَى وَوَجهه نَحْو الْقبْلَة فَإِنَّهُ يُسْتَجَاب دعاؤه وَإِن كَانَ وَجهه إِلَى غير الْقبْلَة فَإِنَّهُ يُذنب ذَنبا ثمَّ يَتُوب مِنْهُ (وَمن رأى) أَنه سكت عَن الاسْتِغْفَار دلّ على نفاق لقَوْله تَعَالَى: {وَإِذا قيل لَهُم تَعَالَوْا يسْتَغْفر لكم رَسُول الله لووا رؤوسهم} وَإِذا رَأَتْ امْرَأَة أَنه يُقَال لَهَا استغفري لذنبك فَإِنَّهَا تتهم بِفَاحِشَة (وَمن رأى) أَنه يَقُول: سُبْحَانَ الله فَإِنَّهُ تفرج همومه من حَيْثُ لَا يحْتَسب. (وَمن رأى) كَأَنَّهُ نسي التَّسْبِيح أَصَابَهُ غم وَحبس طَوِيل لما تقدم من قصَّة يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام وَرُبمَا دلّ ذَلِك على إهمال الطَّاعَات لقَوْله تَعَالَى: {نسوا الله فنسيهم} {وَمن رأى} أَنه يحمد الله تَعَالَى فَإِنَّهُ ينَال نورا وَهدى فِي دينه (وَمن رأى) أَنه يشْكر الله تَعَالَى فَإِنَّهُ ينَال قُوَّة وَزِيَادَة نعْمَة وَإِن كَانَ أَهلا للولاية نَالَ بَلْدَة طيبَة عامرة لقَوْله تَعَالَى {واشكروا لَهُ بَلْدَة طيبَة وَرب غَفُور} وَقيل: رُؤْيا الْحَمد وَالشُّكْر زِيَادَة نعْمَة ورفعة وَرُبمَا رزق ولدا لقَوْله تَعَالَى: {الْحَمد لله الَّذِي وهب لي على الْكبر إِسْمَاعِيل} .
6 - (فصل فِي الذّكر)
{من رأى} أَنه مواظب على الذّكر يَأْمَن من شَرّ الْأَعْدَاء وَيفتح فِي وَجهه أَبْوَاب الْخيرَات وينجو من الْبلَاء وتسهل لَهُ أُمُوره العسيرة (وَمن رأى) أَنه يذكر الله كثيرا فَإِنَّهُ يدل على الْفَلاح لقَوْله تَعَالَى: {واذْكُرُوا الله كثيرا لَعَلَّكُمْ تفلحون}

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 633
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست