responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 619
وَإِن كَانَ مَحْبُوسًا أَو مُقَيّدا فَإِنَّهُ يتَخَلَّص من حَبسه وَقَيده ويأمن من خَوفه وَإِن كَانَ فِي ضيق وقحط توافرت النِّعْمَة وَالْخَيْر عَلَيْهِ وَأما إِذا كَانَ غَنِيا فَإِنَّهُ يزْدَاد غنى وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي حَقًا فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي وَقيل رُؤْيَته عَلَيْهِ السَّلَام تدل على سَعَادَة العقبى وَقيل ان كَانَ مَغْلُوبًا ينتصر على أعدائه وَإِن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله تَعَالَى. (وَمن رأى) أَنه يزور نَبيا من الْأَنْبِيَاء سَوَاء كَانَ حَيا أَو مَيتا فَإِن ذَلِك يؤول على ثَلَاثَة أوجه: الأول ان كَانَ متقياً زَادَت تقواه وَإِن كَانَ عَاصِيا تَابَ الله عَلَيْهِ وَالثَّانِي يزوره كَمَا رأى أَو حُصُول خير وبركة وَالثَّالِث دَلِيل أَنه من أهل الْجنَّة وَمن الفائزين (وَمن رأى) أَنه يسب نَبيا فَإِنَّهُ يطعن فِيمَا أَتَى بِهِ (وَمن رأى) نَبيا ازْدَادَ طولا أَو عرضا عَمَّا هُوَ فَتكون فِي النَّاس فتْنَة (وَمن رأى) أحدا مِنْهُم عَلَيْهِم السَّلَام وَهُوَ شيخ كَبِير فَإِنَّهُ يكون رَاحَة لأهل ذَلِك الْمَكَان (وَمن رأى) أحدا مِنْهُم وَهُوَ فِي صُورَة حَسَنَة فَإِنَّهُ صَلَاح فِي دينه ودنياه (وَمن رأى) أَن أحدا مِنْهُم ألبسهُ شَيْئا من مَتَاع الدُّنْيَا وَأَعْطَاهُ فَهُوَ حُصُول بركَة وشفاعة يَوْم الْقِيَامَة (وَمن رأى) أَنه أعْطى أحدا مِنْهُم بِشَيْء من مَتَاع الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يهمل سنته وَلَيْسَ ذَلِك بِصَالح إِن أعطَاهُ شَيْئا مِمَّا يسْتَحبّ نَوعه فَإِنَّهُ يفعل الْخيرَات (وَمن رأى) أَنه نبش قبر أحد من الْأَنْبِيَاء فَإِنَّهُ يتبع سنته وَإِن وجد من عظمه شَيْئا يكون اتِّبَاعه أبلغ وَحصل مُرَاده من ذَلِك. (وَمن رأى) أحدا من الْأَنْبِيَاء وَهُوَ يَأْمُرهُ بِمَا يُخَالف الشَّرِيعَة يكون ذَلِك نهيا لَهُ وزجراً وتهديداً لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا لم تستح من الله فَاصْنَعْ مَا شِئْت فَإِن ذَلِك لَيْسَ بِأَمْر على فعل وَإِنَّمَا هُوَ تهديد (وَمن رأى) أحدا من الْأَنْبِيَاء فِيهِ نُقْصَان فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان دين الرَّائِي فليتق الله (وَمن رأى) أحدا من الْأَنْبِيَاء على غير صُورَة حَسَنَة فَهُوَ قريب من ذَلِك وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ: رُؤْيا الْأَنْبِيَاء أَو أحد مِنْهُم يؤول على أحد عشر وَجها: رَحْمَة ونعمة وَعز وعلو قدر ودولة وظفر وسعادة ورياسة وَقُوَّة أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَالْخَيْر فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وراحة لأهل ذَلِك الْمَكَان وَقَالَ: من رأى أَنه يناقش أحدا من الْأَنْبِيَاء ويجادله وَيرْفَع عَلَيْهِ صَوته فَإِن ذَلِك بِدعَة قد أحدثها فِي الدّين وَالسّنَن (وَمن رأى) أَنه يقْتله فَلْينْظر فِيمَا يرْوى عَنهُ فليتق الله تَعَالَى ولينته (وَمن رأى) أَنه يلبس ملبوس الْأَنْبِيَاء فَإِنَّهُ صَالح لدينِهِ ودنياه (وَمن رأى) أَنه صَار نَبيا فَإِنَّهُ يَمُوت شَهِيدا أَو يرْزق الصَّبْر وَالْعِبَادَة والاحتساب على المصائب (وَمن رأى) أَنه يفعل بعض أَفعَال النَّبِيين من الْعِبَادَة وَالْبر فَهُوَ دَلِيل على حسن دينه وَصِحَّة يقينه للشَّرْع وَإِذا رأى مَا لَا يُنَاسب فِيهَا فَهُوَ ضد ذَلِك وَقيل تفريج هم وغم (وَمن رأى) أحدا مِنْهُم وَفِيه نُقْصَان أَو عيب فَإِنَّهُ قلَّة دين.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الصَّحَابَة)
من رأى أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ: وَهُوَ فرحان طلق الْوَجْه فَإِنَّهُ فَرح وسرور على قَول ابْن سِيرِين: وَقيل تَحْصِيل علم وَمن رَآهُ فِي مَكَان مَعْرُوف وَهُوَ على هَذِه الْهَيْئَة فَإِنَّهُ حُصُول خير لأهل ذَلِك الْمَكَان وَإِن رَآهُ وَهُوَ عبوس فَهُوَ ضد ذَلِك وَقيل من رأى أَبَا بكر فَإِنَّهُ يكون صَدُوقًا أَمينا كثير الْخَيْر (وَمن رأى) عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن سِيرِين: يكون حسن السِّيرَة وَقيل يكون طَوِيل الْعُمر وَالْفضل قوالاً للحق فعالاً للخير مزهقا للباطل وَرُبمَا يرْزق الطّواف بِالْبَيْتِ الْعَتِيق (وَمن رأى) عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ: فَإِنَّهُ يدل على الْحيَاء والزهد والورع والرياضة وَقيل يكون خيرا فَاضلا وَرُبمَا يقتل ظلما (وَمن رأى) عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه فَإِنَّهُ يكون عالي الْمحل ورفيع الْمَكَان وطلق اللِّسَان وشجاعاً وقوى الْقلب مؤثراً مُصدقا وَقيل من رَآهُ وَهُوَ طلق الْوَجْه ينَال علما وشجاعة وَمن رَآهُ حَيا فِي مَكَان ينَال أهل ذَلِك الْمَكَان الْعلم وَالْعدْل والإنصاف وَيرْفَع عَنْهُم الْجور والإجحاف. وَمن رأى أحدا من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فليتأول من اشتقاق اسْمه مثل سعد وَسَعِيد فَإِنَّهُ يكون سعيدا ومسعود أَو سديد الرَّأْي وَرُبمَا حسنت أَفعاله وَقيل من رأى أحدا مِنْهُم يكون فِي دين الْإِسْلَام قَوِيا فَردا ذَا رياضة وصادق الْأَقْوَال وَحسن الافعال وَرُبمَا يقْتَدى بِأَفْعَال من رَآهُ مِنْهُم لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُمْ اهْتَدَيْتُمْ وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ: رُؤْيا الْحسن وَالْحُسَيْن تدل على الِاتِّصَال بِبَعْض الاكابر وينال خيرا وراحة وَرُبمَا يَمُوت شَهِيدا (وَمن رأى) جَعْفَر الطيار فَإِنَّهُ يحجّ ويغزو (وَمن رأى) أَبَا هُرَيْرَة أَو أنس بن مَالك فَإِنَّهُ يكون رَاغِبًا لسنن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيكون ميله إِلَى علمه وشريعته وَيطول عمره (وَمن رأى) سلمَان الْفَارِسِي يرزقه الله الْعلم وَالْقُرْآن (وَمن رأى)

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 619
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست