responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 614
(وَمن رأى) أَنه قد ناول أحدا من فواكه الْجنَّة فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد من علمه (وَمن رأى) أَنه قد ألْقى فِي الْجنَّة نَارا فَإِنَّهُ يَأْكُل من بُسْتَان أحد شَيْئا حَرَامًا (وَمن رأى) أَنه أعطي قصرا فِي الْجنَّة يحصل لَهُ ولَايَة أَو ينْكح جَارِيَة وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى رضوَان وَهُوَ فرحان يحصل لَهُ وفور السرُور وَالنعْمَة والحبور لقَوْله تَعَالَى: {طبتم فادخلوها خَالِدين} (وَمن رأى) أَنه على مَكَان عَال وَهُوَ على هَيْئَة الْجنَّة ويحسب أَنه فِي الْجنَّة يتَوَصَّل إِلَى سُلْطَان عَادل أَو غنى فَاضل أَو عَالم عَامل (وَمن رأى) أَنه مُتَوَجّه إِلَى الْجنَّة فَإِنَّهُ يسْلك طَرِيق الْحق (وَمن رأى) أَن بِيَدِهِ مَفَاتِيح الْجنَّة فَإِنَّهُ يتوفى على التَّوْحِيد لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: مِفْتَاح الْجنَّة لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله وَمن رأى أَنه فِي الْجنَّة وَحدث مِنْهُ مَا لَا يَلِيق أَن يكون بهَا فَإِنَّهُ يرتكب الْمعاصِي وَإِذا رأى الْمَرِيض أَنه دخل الْجنَّة فَإِنَّهُ يدل على مَوته وَدَفنه لقَوْله تَعَالَى: {الَّذين تتوفاهم الْمَلَائِكَة طيبين يَقُولُونَ سَلام عَلَيْكُم ادخُلُوا الْجنَّة} وَالْمرَاد بِالْجنَّةِ هُنَا الْقَبْر لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْقَبْر إِمَّا رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو حُفْرَة من حفر النَّار وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ رُؤْيا الْجنَّة تؤول على تِسْعَة أوجه علم وزهد ومنة وَفَرح وَبشَارَة وَخير وبركة وسعادة وَأمن.
(الْبَاب الْخَامِس)

(فِي رُؤْيا السَّحَاب والمطر والثلج والطل وَالْبرد والضباب والشفق وقوس قزَح)

3 - (فصل فِي رُؤْيا السَّحَاب)
من رأى قِطْعَة من سَحَاب على رَأسه يحصل لَهُ عَظمَة بمقدارها وَينفذ أمره وَمن رأى سَحَابَة مرت على رَأسه يصحب رجلا ذَا عهد وَأَمَانَة وَيحصل مِنْهُ مُرَاده وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه يَسُوق السَّحَاب فِي الْهَوَاء يدل على أَنه يصاحب الْعلمَاء والحكماء وَإِن رأى هَذِه الرُّؤْيَا ملك أَو من يقوم مقَامه يدل على إرْسَال الرُّسُل وَأَصْحَاب الْأَخْبَار فِي ولَايَته (وَمن رأى) سَحَابَة دخلت فِي بَيته ضافه عَالم أَو حَكِيم (وَمن رأى) أَنه أَخذ السَّحَاب فِي الْهَوَاء وَجَاء بِهِ إِلَى الأَرْض يحصل لَهُ مَا لَا يحصل لأمثاله وَقيل يجد عَظمَة وعلماً وَمن رأى أَنه فِي ظلّ السَّحَاب يجد فِي تِلْكَ السّنة خير أَو نعْمَة كَثِيرَة لقَوْله تَعَالَى: {وظللنا عَلَيْهِم الْغَمَام} الْآيَة (وَمن رأى) أَنه خاط ثوبا من السَّحَاب ولبسه يحصل لَهُ من الْعلم مَا لَا يحصل لأمثاله وَمن رأى أَن السَّحَاب ستر جَمِيع الدُّنْيَا وَلم ينزل مِنْهُ مطر فَلَيْسَ بمحمود قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه جمع السَّحَاب أَو حمله أَو كَلمه يدل على الْعلم وَالْحكمَة وَمن رأى أَنه بَين يَدَيْهِ وَلَكِن لم يسْتَطع أَن يجمعه يدل على أَنه يكون مَعَ الْحُكَمَاء وَلَا يحصل لَهُ من حكمتهم شَيْء وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى سحابا أسود مخوفا منبسط فَوق مَوضِع يدل على غضب الله وعذابه. (وَمن رأى) سحابا انبسط فِي بَيته أَو فِي ثَوْبه يدل على حُصُول علم وَحِكْمَة لأولاده وَأهل بَيته بِمِقْدَار ذَلِك السَّحَاب وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: والسحاب الْأسود خوف وسحاب الْمَطَر بركَة وَخير ورخاء وَرُبمَا يكون غما وَأما السَّحَاب الَّذِي يجاء بِهِ من شاطئ الْبَحْر وَيُقَال لَهُ أسفح فَهُوَ يدل على الْغَنِيمَة وَقيل من رأى أَنه أَخذ شَيْئا من السَّحَاب فَإِنَّهُ يكثر الْحَرْث وَالزَّرْع والضياع وَمن رأى أَنه ركب السَّحَاب فَإِنَّهُ يدْرك حِكْمَة متنوعة وَمن رأى أَن السحابة استقبلته فَإِنَّهَا أَمن وَعدل وَبشَارَة وراحة من كل غم وَإِن كَانَ الرجل من أهل الْفساد فَإِنَّهَا عُقُوبَة وَعَذَاب ينزل مِنْهَا وَمن رأى أَن السَّحَاب سقط على الأَرْض فَإِنَّهَا سيول وأمطار تنزل وجراد ينتشر وغارات أَعدَاء على تِلْكَ الأَرْض إِن كَانَ مَعَ السَّحَاب ريح شَدِيد أَو ظلمَة أَو مَا يكره فِي التَّأْوِيل وَمن رأى أَن السَّحَاب غطى الشَّمْس فَإِن الْملك يَمُوت أَو يفر أَو يعْزل وَمن رأى أَنه ركب السَّحَاب فَإِنَّهُ يتَزَوَّج إِن كَانَ عزبا أَو يركب سفينة إِن أمل سفرا فِي الْبَحْر أَو صَار بعسكر أَو برفقة وَيَرْفَعهُ السُّلْطَان أَعلَى منزلَة وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا السَّحَاب تؤول على تِسْعَة أوجه: حِكْمَة ورياسة وَملك وَرَحْمَة وعفة وَعَذَاب وقحط وبلاء وفتنة.
4 - (فصل فِي رُؤْيا الْمَطَر)
قَالَ دانيال: رُؤْيا الْمَطَر تؤول بِالْخَيرِ وَالرَّحْمَة من الله تَعَالَى إِذا كَانَ عَاما لقَوْله تَعَالَى: (وَهُوَ الَّذِي ينزل الْغَيْث من

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 614
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست