اسم الکتاب : التوجيه الإسلامي للنمو الإنساني عند طلاب التعليم العالي المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الله الزيد الجزء : 1 صفحة : 513
كما أنها عبارة عن "انتقال سمات عقلية وبدنية من الوالدين إلى الأبناء من خلال المورثات "[1].
وهناك فرق بين السمات الوراثية والسمات الخلقية (الولادية) Congenital فالسمات الوراثية هي التي تنقلها المورثات منذ لحظة الحمل لكن السمات الخلقية توجد منذ الميلاد إلا أنها لا ترجع إلى نوع المورثات بل إلى تأثير بيئة ما قبل الولادة، أي البيئة الرحمية، فالسمات الخلقية تعد بيئية في طبيعتها"[2].
ويؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الوراثة في تكوين الإنسان فعن أبي هريرة رضي الله عنه " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ولد لي غلام أسود، فقال:" هل لك من إبل؟ "قال: نعم، قال:" ما ألوانها؟ " قال: حمر، قال: "هل فيها من أورق؟ " قال: نعم، قال: "فأنى ذلك؟ "قال: لعل نزعة عرق، قال: "فلعل ابنك هذا نزعه" [3].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخيّروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وانكحوا إليهم" [4].
ويتبين من هذين الحديثين الشريفين أثر الوراثة في مظاهر النمو، وهذا [1] د. عبد المنعم الحفني. موسوعة علم النفس والتحليل النفسي (جزئين) القاهرة. مكتبة مدبولي. الجزء الأول 1975م. ص 353. [2] د. عبد المنعم الحفني. المرجع السابق ص 353. [3] فتح الباري 9/442 كتاب الطلاق 68 باب إذا عرض بنفي الولد 26 الحديث رقم (5307) و12/ 175 كتاب الحدود 86 باب ما جاء في التعريض 41 الحديث رقم (6847) و13/ 296 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة 96 باب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكمها ليفهم السائل 12 الحديث رقم (7314) اللفظ للبخاري. وسنن النسائي كتاب الطلاق الجزء الخامس ص 178 بمعناه. [4] ابن ماجه 1/633 كتاب النكاح 9 باب الأكفاء 46 الحديث رقم (1968) وصححه الشيخ محمد الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" الطبعة الثانية بيروت. دمشق. المكتب الإسلامي. 1406هـ- 1986م المجلد الأول الحديث رقم (2928) ص564.
اسم الکتاب : التوجيه الإسلامي للنمو الإنساني عند طلاب التعليم العالي المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الله الزيد الجزء : 1 صفحة : 513