اسم الکتاب : وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة المؤلف : المصري، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 23
وفتوى اللجنة الدائمة بعدم الخروج معهم ليس معناه ترك نصحهم وبيان الحق لهم بالحسنى , لأننا لا نقول لطلبة العلم بترك التعلم والخروج بل إن هذا ضرره أكثر , لكن نقول من لا يصلي ويسب الدين ويدمن المخدرات ويخرج مع هؤلاء لعلها تكون سببا في إلتزامه الصلاة وترك ما هو عليه لا أن ننكر عليه ونحذره من أن ذلك بدعة فيعود إلى ما كان عليه.
ونحن نوضح له بعد ذلك أن السنة كذا وكذا وأن هذا الأمر المعين فيه مخالفة بالحسنى لا كما هو الحال الآن
أسألك سؤالا: هل الإخوان والتبليغ في السعودية كما في مصر كما في العراق كما في تونس كما في المغرب كما في اندونيسا كما في لبنان كما في ليبيا؟ فهل يمكن القول بأن المخالفات العقدية والشرعية التي يقع فيها إخواني أو رجل من أهل التبليغ في السعودية هي نفسها التي يقع فيها من هو في الهند وباكستان وبالتالي نطلق التحذير ونجعلهم كلهم سواء؟
الرد: ماذا تقصد من هذا السؤال؟
أقول وبالله تعالى التوفيق والهدى
إن الإخوان والتبليغ يختلفون من بلد لآخر , وبالتالي يختلف التحذير منهم من بلد لآخر فلا يحمل كلام عالم في بلد ويعمم على كل من وجد فيه هؤلاء؛ لأن الواقع خير دليل بأنهم يختلفون من بلد لآخر كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله معللا فتواه فالتعميم خطأ بين.
بل نطالب علماء مصر جميعا من أهل السنة والجماعة أن يبينوا لنا هذا الأمر بجلاء وكيف التعامل معهم ونصحهم وكيفية تنزيل كلام أهل العلم في التحذير منهم , لا أن ذلك مقصور على عالم أو طائفة من العلماء.
اسم الکتاب : وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة المؤلف : المصري، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 23