وسطية تدعو إلى إصلاح المجتمع والتكافل والتضامن الإجتماعي والعدالة الاجتماعية واختيار طريق يتفق وواقعية الدول الإسلامية، لا رأسمالية ولا اشتراكية بل طريقة إسلامية تؤكد ملكية الفرد ومصالح المجتمع، وسطية وتوازنية بين الإنتاج والاستهلاك، وتنمية الموارد وحماية البيئة، والتطور المستمر. وتنادي بحكم البلاد وإدارة شؤون المجتمع على أساس الشورى، وتحارب الاستبداد والفساد والاستغلال والظلم.
وسطية تدعو إلى الوحدة ونبذ الخلافات وإجراء حوار الحضارات وتقوية التبادل، وتبين أن النزاعات الداخلية قد أضعفت بكثير قوة الأمة الإسلامية وعرقلت تطورها وتقدمها، وإن تقوية الوحدة وتعزيز العلاقة أصبحت حاجة ماسة وواجبة للأمم، وليس في استطاعة الأمة أن تجابه تحديات العصر والعولمة إلاّ بالاتحاد والتعاون، فالوسطية الإسلامية تهدف إلى تنمية الوحدة والتعاون بين شعوب العالم الإسلامي انطلاقا من مبدأ " إنما المؤمنون إخوة "، لإجراء الحوارات فيما بينهم لتقوية التعاون وتعزيز العلاقة بينها.