فلذلك وسطية الإسلام ليست خصيصة مميزة فحسب، بل هي من أعظم حقوق الأمة الإسلامية التي سماها الله " أمة وسطا " والتي يجب الدفاع عنها كلما حدث في المجتمع الإسلامي أي انحراف عنها فكريا أو سلوكيا، وكما يجب على الأمة الوسط الدفاع عن وسطيتها في العقيدة والأخلاق والتشريع والسلوك ضد كل غلو أو تطرف [1] . ويجب التحذير من الإفراط والتفريط والتسرع في تبديع أو تفسيق أو تكفير المسلمين، ولا سيما الدعاة لمجرد خطأ وقعوا فيه، وكذلك التحذير من أهل الغلو في الجرح في زماننا الذين لم يسلم من لسانهم أحد من الصالحين [2] . [1] أصول المجتمع الإسلامي، د جمال الدين محمد محمود،، ص 183. [2] الرائد دروس في التربية والدعوة، الشيخ مازن بن عبد الكريم الفريح، الجزء الثانى، ص 33.