ولكن يجب علينا أن نفهم فهما صحيحاً ما معنى التطرف الديني؟
وما المقصود به الآن؟ ومتى يكون المرء متطرفا دينيا؟
فكلمة " التطرف الديني " أصبحت تشغل بال الغيورين على هذه الأمة، وما يدبر لها من مكائد الأعداء خاصة من صنع أعداء الإسلام الذين يعمدون إلى بعض المظاهر الشاذة فيضعونها تحت المجاهر ويوجهون إليها الأنظار ويغرون بها الحكام والمنفذين بهدف إيجاد حالة من الرعب والإرهاب الفكري لشل حركة الدعوة إلى الله والتشكيك بوسائلها، وأصبحت هي كلمة حق أُريد بها باطل، ويعدون مجرد الالتزام بأوامر الله ونواهيه تطرفا دينيا. وكثير ممن غزته الأفكار والتقاليد الأجنبية يرى الذين يتمسكون بآداب الإسلام في المأكل والمشرب والملبس والزينة ونحوها غاية في التطرف والتعصب. وحتى هناك من يعد إطلاق اللحية من الفتى أو التزام الحجاب من الفتاة تطرفاً في الدين.
وقد فصل فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي بعض مظاهر التطرف، منها:
1. التعصب للرأي وعدم الاعتراف بالرأي الأخر.
2. إلزام جمهور الناس بما لم يلزمهم الله به.
3. التشديد في غير محله.
4. الغلظة في التعامل والخشونة في الأسلوب والفظاظة في الدعوة.