- وعن ابن عمر - رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله - صلى الله عليِه وسلم - إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلّم على من عنده من الجلوس، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلّم» [1] .
- عن ابن جريج عن عطاء: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر أقبل بوجهه على الناس فقال: السلام عليكم» [2] .
- عن الشعبي قال: «كان رسول الله صلى الله عليِه وسلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه فقال: السلام عليكم، ويحمد الله ويثني عليه، ويقرأ سورة ثم يجلس ثم يقوم فيخطب ثم ينزل وكان أبو بكر وعمر يفعلانه» [3] .
أدلة القول الثاني: لم أجد لأصحاب القول الثاني أدلة.
2 - الخلاف في محل السلام: اختلف القائلون بمشروعية تسليم الخطيب يوم الجمعة على الناس في محل ذلك السلام على قولين: -
القول الأول: إن الإمام يسلم حال دخوله المسجد ثم يسلّم حين يصعد المنبر ويستقبل الناس بوجهه، وهذا قول الشافعية [4] والحنابلة [5] . [1] رواه البيهقي 3 م 205. [2] رواه عبد الرزاق في المصنف 3 / 192. [3] رواه ابن أبى شيبة في المصنف1 / 449 وعبد الرزاق في المصنف 393. [4] انظر النووي: روضة الطالبين 2 / 31، والشربيني، مغني المحتاج 1 / 389. [5] ينظر: البهوتي، كشف القناع 2 / 35، والمرداوي، والإنصاف2 / 395 - 396.