الناصح يقول الله عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5] ) [1] .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى» " [2] .
ويكون قدوة الخطيِب الداعية إلى الله في ذلك الأنبياء والرسل الذين كانوا مخلصين في دعوتهم للإصلاح كما , قال شعيب عليه الصلاة والسلام فيما حكاه الله عنه: ( {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88] ) [3] .
وعلى الخطيب أن يجاهد نفسه بإصلاح النية، لأن في النصح العلني ما فيه من أغراض النفس، والموفق من وفق للتجرد لله عز وجل.
الضابط الثاني: أن لا يجرح ذوات الأشخاص ولا يِفتري عليِهم فيذكر خبرًا غير صادق نقله من أفواه الناس، وهذا الضابط أثرٌ [1] سورة البينة الآية 5. [2] البخاري كتاب الوحي: باب كيف بدأ الوحي (1 / 13) . [3] سورة هود الآية 88.