وجاء في المغني: (ولا يحرم الكلام على الخطيب ولا على من سأله الخطيب «لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأل سليكا الداخل وهو يخطب (أصليت؟) وقال: لا» [1] .
[المطلب الثامن الترتيب والمولاة بين أجزاء الخطبة]
المطلب الثامن
الترتيب والمولاة بين أجزاء الخطبة أولا: حكم الترتيب بين أركان الخطبة: استحب جمهور الشافعية والحنابلة الترتيب بين أركان الخطبة، فيبدأ بالحمد لما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم» ، ثم يُثني بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُثلّث بالموعظة ثم يربع بقراءة آية، وإن نكس بأن قدم غير الحمد أجزأه، وعللوا ذلك: بأن المقصود حصل بدون الترتيبِ إذ المقصود الوعظ وهو حاصل، ولأنه لم يرد نص في اشتراط الترتيب.
وهناك وجه آخر للشافعية، وقول عند الحنابلة باشتراط ذلك [2] . [1] ابن قدامة، المغني 3 / 197. [2] ينظر النووي، المجموع 4 / 522، والشربيني، مغني المحتاج1 / 288، والمرداوي، الإنصاف 2 / 389، والبهوتي، كشاف القناع 2 / 33.