اسم الکتاب : منهج في إعداد خطبة الجمعة المؤلف : صالح بن حميد الجزء : 1 صفحة : 7
[مدخل]
مدخل لا يقصد من الكتابة عن الخطابة وأسسها ومبادئها وآدابها، أن تكون مادة يدرسها الدارس لتجعل منه خطيبا مفوَّها ومتحدثا مصقعا، إن الكتابة والأبحاث والمناهج لا تجعل من العيي فصيحا ولا اللسان المعقود طليقا، ولكن هذه الكتابات والدراسات والبحوث نبراس ومنار يضيء لصاحب الموهبة والاستعداد، مشعل ينمي الموهبة ومصباح ينير السبيل فلا يكون حاطب ليل.
هذه الكتابات والبحوث يتكون منها علم ينير الطريق ولا يحمل على السلوك، يرشد إلى الدرب ولا يقسر على السير.
وأنت خبير بأن السراج المنير لا يستفيد منه غير البصير أما ذو الرمد فغير منتفع، ويكفيك إشارة بأن الكاتب في علم الاقتصاد والعالم في أسسه وقواعده قد يكون أقل الناس مالا وأضعفهم موردا.
ومن حكم أفلاطون: "لكل أمر حقيقة، ولكل زمان طريقة، ولكل إنسان خليقة، فالتمس من الأمور حقائقها، وأَجْرِ الأزمنة على طرائقها، وعامل الناس على خلائقها".
[تعريف الخطبة وأغراضها وأثرها]
تعريف الخُطبة: بضم الخاء كلام منثور مسجوع ومرسل، أو مزدوج بينهما، غايته التأثير والإقناع.
اسم الکتاب : منهج في إعداد خطبة الجمعة المؤلف : صالح بن حميد الجزء : 1 صفحة : 7