responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وسائل الدعوة المؤلف : الثويني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
الخطبة:
الخطب قديمة قدم الزمان، إذ الحاجة إلى مخاطبة الناس وتبليغهم بما لهم أو عليهم سواء كان مصدرها علمائهم أو ولاتهم، فكل من أراد من الناس شيئا خطبهم بما يريد [قال الجاحظ: ثم اعلم بعد ذلك أن جميع خطب العرب] من أهل المدر والوبر والبدو والحضر على ضربين: منها الطوال، ومنها القصار، ولكل ذلك مكان يليق به وموضع يحسن به) . (1)
وجاء الإسلام فزاد الخطب قوة وأهمية، فأما القوة فجمال الأسلوب وانتقاء العبارات وتحليتها بالآيات والأحاديث وشيء من أخبار العرب وأشعارهم فتأثر الخطباء بالقرآن وبكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الأهمية فلجعلها عبادة، أداء واستماعا.كما في الحديث (.. ومن مس الحصى فقد لغا) . (2)
ولهذا فإن من حق المستمعين على الخطيب أن يراعي حقهم وقد ألزموا بالاستماع إليه فلا بد من الاعتناء بالموضوع، والتوقيت، والطول، والقصر، ومراعاة الحال، ومواكبة الظروف والأحوال بيانا وتوجيها.

(1) البيان والتبيين 2 / 7.
(2) رواه مسلم، كتاب الجمعة، باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة 2 / 588 حديث رقم 157 / 27.
اسم الکتاب : من وسائل الدعوة المؤلف : الثويني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست