اسم الکتاب : من وسائل الدعوة المؤلف : الثويني، محمد الجزء : 1 صفحة : 19
التعليم: لتعليم بأنواعه سواء في الدراسة النظامية أو حلقات القرآن، أو الدروس العلمية الأخرى في المساجد، والمعلم أيا كان طلابه فإنه إن راعى الحال والمقام وخاطبهم بما يعرفون كان لخطابه الدعوي أثر عليهم تربية واجتهادا حتى ولو كانوا طلاب صفوف أولية.
قال عمرو بن العاص لحلقة قد جلسوا إلى جانب الكعبة، بعد أن قضى طوافه وجلس إليهم وقد نحّوا الفتيان عن مجلسهم: " لا تفعلوا! أوسعوا لهم، وأدنوهم وألهموهم، فإنهم اليوم صغار قوم يوشك أن يكونوا كبار قوم آخرين، قد كنا صغار قومٍ أصبحنا كبارَ آخرين ".وقد علق الإمام ابن مُفلح رحمه الله على هذه العبارة قائلا:
- (وهذا صحيح لا شك فيه، والعلم في الصغر أثبت، فينبغي الاعتناء بصغار الطلبة لا سيما الأذكياء المتيقظين الحريصين على أخذ العلم، فلا ينبغي أن يجعل على ذلك صغرهم أو فقرهم وضعفهم مانعا من مراعاتهم والاعتناء بهم) . (1)
(1) الآداب الشرعية والمنح المرعية 1 / 244
اسم الکتاب : من وسائل الدعوة المؤلف : الثويني، محمد الجزء : 1 صفحة : 19