responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 30
ب- العدل في تقويم الكتب:
فحينما تقوم كتابا فليس من العدل أن تقول إنه يحوي أحاديث موضوعة أو ضعيفة - مثلا - أو آراء شاذة، فتذكر هذا الجانب المظلم، وتنسى جانبا آخر موجودا في الكتاب، وهو أنه يحوي توجيهات مفيدة، أو أبحاثا علمية.
إن ذكرك لنصف الحقيقة وإهمال النصف الآخر منها ليس من الأمانة.
والكثير من الناس بمجرد أن يرى خطأ في كتاب ما يحذَره ويحذّر منه، لأنه ساق حديثا ضعيفا، أو أخطأ في مسألة، ولو عاملنا كتب أهل العلم بهذا المقياس ما بقي لنا كتاب.
صحيح البخاري - وهو أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى - هل حاز على الكمال المطلق؟ كلاّ، فقد بيض لبعض المواضع، لم يضع تحت بعض الأبواب أحاديث، فيه أحاديث معلقة غير موصولة، وفي بعض روايات الصحيح اختلاف.
ولا يخلو كتاب بعد كتاب الله من النقص والخطأ، فلا ينبغي أن نذكر عيوب كتاب ومثالبه، إلا ونذكر إلى جانبها محاسنه ما كانت له محاسن.

اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست