responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 26
*** ومن التواضع ألا يعظم في عينك عملك، إن عملت خيرا، أو تقربت إلى الله تعالى بطاعة، فإن العمل قد لا يقبل، و {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (سورة المائدة / الآية 27) ، ولهذا قال بعض السلف: لو أعلم أن الله قبل مني تسبيحة لتمنيت أن أموت الآن!
ومن ذلك التواضع عندما تسمع نصيحة، فإن الشيطان يدعوك إلى ردها، وسوء الظن بالناصح، لأن معنى النصيحة أن أخاك يقول لك: إن فيك من العيوب كيت وكيت:
وكم مرة أتبعتكم بنصيحتي ... وقد يستفيد البغضة المتنصح!
أما من عصمه الله تعالى فإنه إذا وجد من ينصحه ويدله على عيوبه قهر نفسه، وقبل منه، ودعا له وشكره.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم، في تعريف الكبر: «الكبر بطر الحق وغمط الناس» .
يعني رد الحق، وبخس الناس أشياءهم.
فالمستكبر صاحب نفسية متعاظمة لا يكاد يمدح أحدا أو يذكره بخير، وإن احتاج إلى ذلك شفعه بذكر بعض عيوبه.

اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست