اسم الکتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة المؤلف : صالح بن حميد الجزء : 1 صفحة : 59
ليس معارضا لما هو معروف ومتقرر في مسالك الشرع من ضرورة سير الدعاة والمربين بين حالي الرغبة والرهبة، والرخاء والشدة. لكن المقدم في التعامل هو الترغيب والرفق كما قال الإمام أحمد: (والناس يحتاجون إلى مداراة ورفق بلا غلظة، إلا رجلا مباينا معلنا بالفسق والردى، فيجب نهيه. لأنه يقال. ليس لفاسق حرمة، فالمعلن المصر لا حرمة له) .
وطريق أنبياء الله - عليهم السلام - المذكورين في القرآن مسلوك فيه النجدين: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} [نوح: [1]] إلى قوله: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [نوح: 4] [1] .
وقال عن محمد صلى الله عليه وسلم: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ - يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ - وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التغابن: 8 - 10] [2] . [1] سورة نوح، الآيات: 1 - 4. [2] سورة التغابن، الآيات: 8 - 10.
اسم الکتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة المؤلف : صالح بن حميد الجزء : 1 صفحة : 59