responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذاهب فكرية معاصرة المؤلف : قطب، محمد    الجزء : 1  صفحة : 599
ولا يتحرك "الإنسانيون" لتأديبها.. إنما يشهر سلاح "الإنسانية" في وجه المسلمين فقط حين يطالبون بحقهم المشروع!
الإسلام -دين الله- صريح غاية الصراحة، حاسم كل الحسم، لا يداور ولا يناور، ولا يتاجر بالشعارات.
{خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} [1].
{هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [2].
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ، وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ، وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ، وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ} [3].
ويقرر في صراحة حاسمة أن ولاء المسلم هو لله ولرسوله وللمؤمنين، ويحرم الولاء فيما وراء ذلك:
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا ... } [4].
{لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ} [5].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [6].
ويقرر في صراحة حاسمة كذلك أن الجهاد لنشر الدعوة ماض إلى يوم القيامة:
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [7].
ولكنه لا يقاتل من أجل فرض عقيدته على الناس وهم كارهون، إنما يقاتل كما قلنا من قبل لإزالة القوى الجاهلية التي تمنع وصول الحق للناس دون حواجز نفسية أو حسية مادية، ممثلة في نظم جاهلية لها في حس الناس ثقل "الأمر الواقع" وجيوش ودول تحمي تلك النظم الجاهلية وتعطيها ثقلها في الأرض، فإذا أزيلت الحواجز فلا إكراه في الدين:

[1] سورة التغابن: 2.
[2] سورة الزمر: 9.
[3] سورة فاطر: 19-22.
[4] سورة المائدة: 55.
[5] سورة آل عمران: 28.
[6] سورة المائدة: 51.
[7] سورة الأنفال: 39.
اسم الکتاب : مذاهب فكرية معاصرة المؤلف : قطب، محمد    الجزء : 1  صفحة : 599
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست