responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذاهب فكرية معاصرة المؤلف : قطب، محمد    الجزء : 1  صفحة : 280
وعرضها، ولا ينبغي خنق النضال الطبقي بل ينبغي القيام به إلى النهاية".
"وإذن لأجل اجتناب الخطأ في السياسة ينبغي اتباع سياسة بروليتارية طبقية حازمة، لا سياسة إصلاحية تقول بالتناسق بين مصالح البروليتاريا ومصالح البرجوازية، ولا سياسة تفاهمية تقول بإدماج "الرأسمالية في الاشتراكية" وهذا ما تقول به الطريقة الديالكتيكية الماركسية لدى تطبيقها على الحياة الاجتماعية، على تاريخ المجتمع".
إلى هنا كنا نتناول المادية الجدلية، وقد أوردنا من كلامهم ما يبين وجهة نظرهم بالقدر الذي يكفي للتتبع المناقشة التي ستأتي فيما بعد.
والآن ننتقل إلى الكلام عن المادية التاريخية، والحقيقة أن هناك ارتباطا وثيقا بين المادية الجدلية والمادية التاريخية بحيث يصعب الفصل بينهما، وهم أنفسهم يقولون ذلك.
جاء في كتاب "المادية التاريخية" "ص12 من الترجمة العربية":
"إن المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية تظهران كعلم واحد، وكفلسفة متكاملة، فلا المادية التاريخية معقولة بدون المادية الديالكتيكية، ولا المادية الديالكتيكية ممكنة بدون المادية التاريخية، فبماذا نفسر ذلك؟ ".
"أولا: بأنه لا يمكن وضع نظرة مادية ديالكتيكية عن العالم ككل، إذا لم يتوفر التفسير المادي للحياة الاجتماعية، إذا لم يكن قد اكتشف أن المجتمع هو أيضا شكل لحركة المادة وخاضع في تطوره لقوانين موضوعية كقوانين الطبيعة المادية والديالكتيكية غير ممكنة بدون المادية التاريخية".
"ثانيا: لأن الإجابة الصحيحة عن المسألة الأساسية في الفلسفة حول أولوية المادة وثانوية الوعي غير ممكنة بدورها بدون توضيح سبب وكيفية ظهور الوعي الإنساني والدور الذي لعبه في ذلك التطبيق العملي الاجتماعي التاريخي للناس، إذ إن الإجابة عن هذا السؤال تقدمها المادية التاريخية".
وجاء في نفس الكتاب "ص13, 14" من الترجمة العربية".
"إن تحريف المادية الديالكيتكية يؤدي حتما إلى تشويه المادية التاريخية، إن المادية التاريخية لا تتوافق مع أية فلسفة أخرى غير المادية الديالكتيكية، إن الاعتراف بالمادية التاريخية مع نكران المادية الديالكتيكية ليس إلا زيفا خالصا وسفسطة مقززة[1].

[1] في الترجمة كلمة "مقرفة" بدلا من "مقززة" وقد رأينا هذه أنسب!
اسم الکتاب : مذاهب فكرية معاصرة المؤلف : قطب، محمد    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست