اسم الکتاب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 98
عليهما حتى أدخلتاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]) .
وخرجت امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيراً هو بحمد الله كما تحبين! قالت: أرونيه حتى أنظر إليه. فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل [2] .
رفعوا خبيبا رضي الله عنه على الخشبة ونادوه يناشدونه: أتحب أن محمد مكانك؟ قال: لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه. فضحكوا منه [3] .
وقال زيد بن ثابت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي: إن رأيته فأقرئه مني السلام وقل له: يقول لك رسول الله صلى لله عليه وسلم: كيف تجدك؟ قال: فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وفيه سبعون ضربة ما بين طعنة رمح وضربة سيف ورمية سهم، فقلت: يا سعد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟ فقال: على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام: قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنة. وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف. وفاضت نفسه من وقته [4] .
وتّرس أبو دجانة يوم أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره والنبل يقع فيه وهو لا يتحرك [5] . ومص مالك الخدري جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه قال له: مجه. قال: والله ما أمجه أبداً [6] . [1] البداية والنهاية ج3 ص 30. [2] رواه ابن إسحاق إمام المغازي، ورواه البيهقي مرسلاً، والجلل: الحقيرة [3] البداية والنهاية ج4 ص 63. [4] زاد المعاد ج2 ص 134. [5] أيضاً ص 130. [6] أيضاً ص 136.
اسم الکتاب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 98