اسم الکتاب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 52
أفضل الخلائق وسادة الأرض [1] ولهم أن يأخذوا من مال عبيدهم شودر- من غير جريرة - ما شاؤوا، لأن العبد لا يملك شيئاً وكل ماله لسيده [2] .
وإن البرهمي الذي يحفظ رك ويد " الكتاب المقدس " هو رجل مغفور له ولو أباد العوالم الثلاثة بذنوبه وأعماله [3] ، ولا يجوز للملك حتى في أشد ساعات الاضطرار والفاقة أن يجبي من البراهمة جباية أو يأخذ منهم إتاوة، ولا يصح لبرهمي في بلاده أن يموت جوعاً [4] وإن استحق برهمي القتل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه، أما غيره فيقتل [5] .
أما الشتري فإن كانوا فوق الطبقتين " ويش وشودر " ولكنهم دون البراهمة بكثير فيقول " منو ": إن البرهمي الذي هو في العاشرة من عمره يفوق الشتري الذي ناهز مائة كما يفوق الوالد ولده [6] .
المنبوذون الأشقياء:
أما شودر " المنبوذون " فكانوا في المجتمع الهندي- بنص هذا القانون المدني الديني- أحط من البهائم وأذل من الكلاب، فيصرح القانون بأن " من سعادة شودر أن يقوموا بخدمة
البراهمة وليس لهم أجر وثواب بغير ذلك [7] . وليس لهم أن يقتنوا مالاً أو يدخروا كنزاً فإن ذلك يؤذي البراهمة [8] ، وإذا مد أحد من المنبوذين [1] أيضاً. [2] الباب الثامن. [3] الباب التاسع. [4] الباب التاسع. [5] الباب الثاني. [6] منوشاستر الباب الحادي عشر. [7] أيضاً. [8] الباب العاشر.
اسم الکتاب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 52