responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 359
المتاعب والأزمات، ودخول في المعركة بلا سلاح. ثم نهاية بائسة، ومصير مرير، قال تعالى في بيان شأن العقيدة في الحياة، وأثرها في مهمة الإنسان منذ خلقه لعمارة الأرض:
{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى، وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [1].
2- ليست العقيدة -كما قررها الإسلام- موجة عاطفة تهز القلوب وتثير المشاعر فحسب، بل هي قوة عقلية ووجدانية معًا، تهدم وتبني، تهوي على جذوع الخرافة والوهم والشك بالحجة والعلم والمنطق، فتهدم آفة التقليد الأعمى الذي يغل الفكر، ويخنق الحرية، ويشوه معالم الشخصية المتطلعة نحو المثل العليا.
وفي المنهج القرآني آيات كثيرة تحض على التأمل والتدبر والتفكير، وتسوق أمام العقل المدرك والبصيرة الواعية دلائل كثيرة على قدرة الله، ومشاهد متعددة من بديع صنعه، فإذا نظر فيها الإنسان بإمعان، وفكَّر فيها بعمق، واستعمل ما آتاه الله من وسائل الحواس، وما هداه إليه من أجهزة العلم الاستعمال الصحيح، فإنه يزاداد إيمانًا بالله ويقينًا بقدرته وسجودًا لعظمته.. وفي ذلك يقول سبحانه:

[1] طه: "123-127".
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست