responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 35
وحياتها ويثقلها، ومن التيه الذي كانت أفكارها وحياتها شاردة فيه، ولينشئ لها تصورًا خاصًا متميزًا منفردًا، وحياة أخرى تسير وفق منهج الله القويم.. وإن هذا التصور ليكفل تجمع الشخصية والطاقة في كيان المسلم الفرد والجماعة، وينفي التمزق والانفصام التي تسببها العقائد والتصورات الأخرى[1].

[1] انظر: "المسألة الاجتماعية بين الإسلام والنظم البشرية" للمؤلف ص24 و "خصائص التصور الإسلامي" لسيد قطب ص22 وص228.
الثقافة وقيم المجتمع:
1- إن ثقافة أي أمة يجب أن تقوم على أساس من القيم التي تسود مجتمعها، وهي قيم وثيقة الصلة بالعقيدة والفكر، والسلوك ونمط الحياة. ووجهة الحركة، وتحديد الهدف؛ كما أنها عماد التراث الروحي والنفسي والاجتماعي، ومحور التاريخ في جوانبه المتعددة، وأبطاله البارزين، ومواقفه الفاصلة..
2- إذا كان من شأن ثقافة أفراد أي مجتمع أن تكون مصدرًا لتقديم الحلول الناجحة السليمة لكل ما يعترضهم من مشكلات، والوفاء بكل ما يجِدُّ في حياتهم من حاجات..؛ فإن تحقيق ذلك إنما يكون ميسورًا للثقافة إذا كانت قد نمت نموًا صحيحًا في جو القيم الصالحة ومناخها السليم..؛ وإلا كانت الثقافة عاجزةً مشلولة الحركة، عديمة التأثير، ولم تَعْدُ أن تكون لونًا من التعبير الجميل تارة.. أو ضربًا من الفلسفة النظرية في تيه الجدل العقيم تارة أخرى.. وهي معزولة -في الحالين- عن التأثير في المجتمع، وعلاج مشكلاته والوفاء بحاجاته.
3- وعلى هذا فلا بد من أن تكون تعبيرًا حيًّا عن القيم الأساسية التي
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست