responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 330
ومكانٍ، وأنها باقية مستمرة لا تنقطع حتى يرث الله الأرض ومَنْ عليها.. وفيها إلغاء كامل لكل جاهلية عاصرتها أو وجدت قبلها أو حدثت بعدها، أو يمكن أن تحدث في سير البشرية في مستقبل أيامها، وعلى هذا فإن على الذين أكرمهم الله بها، ومنَّ عليهم باتباعها والانتساب إليها، أن يكونوا في مستوى أهدافها الكبرى في الإصلاح الإنساني الكامل، واقتلاع جذور الفساد، وهدم مواقع الضلال ... ولا يتم ذلك إلا وفق المنهج الرباني الذي رسمه لأنبيائه، وهم دعاة الخير ورُوَّاد الحق ...
وصفوة ذلك كله في القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.. فمن سار على هذا النهج أفلح وانتصر، ومن جانَبَه وأعرض عنه خاب وخسر، وفي كتاب الله نماذج رائعة من خطة الأنبياء في الدعوة والإصلاح؛ حيث ترمي جميعها إلى إثارة المعنى الكريم في الإنسان، بدعوته إلى الإيمان بالله وتقواه وطاعته، في إخلاصٍ تامٍ وتجردٍ كاملٍ، وبعد عما تميل إليه النفوس من أثرة وطمع، مع الزهد في جلب المغانم، والرضا بدفع المغارم، والنصح في القول والعمل، وأمانة في التبليغ.. وفي سورة الشعراء بخاصة بيان ذلك وتفصيله.
قال تعالى:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [1].
وقال سبحانه في بيان منهج خاتم رسله في الجهاد والدعوة وصدق الاتباع:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [2].

[1] الأنعام: "90".
[2] آل عمران: "31".
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست