responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 281
يُبِحْ نقضها مهما كان السبب، حتى ولو كان لنصرة قوم مسلمين، وفي ذلك يقول -عز وجل:
{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [1].
وقد أوجب القرآن الكريم إتمام العهود لأصحابها الذين استقاموا على عهودهم، ولم يكن غَدْرُ فريق منهم -كما حصل من المشركين غير مرة- سببًا لسقوط العهد للمستقيمين منهم عليه.
وفي ذلك يقول -عز وجل:
{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [2].

[1] الأنفال: "72".
[2] التوبة: "7".
نماذج من الوفاء بالعهود:
وليس يتجلى حرص المسلمين على الوفاء بعهودهم، كما يتجلى في تلك الوقائع التي كان فيها الوفاء بالعهد شاقًّا على النفوس؛ لتجافيه مع عواطفهم القلبية ومشاعرهم الوجدانية، ولكن المسألة في هذا الأمر لا يستجاب فيها لنداء العاطفة، بل يلبي فيها نداء المبدأ الذي اتسمت به شرعة الإسلام، وهو الوفاء بالعهد، ولو تصادم مع ما ترغب فيه النفوس، وتميل إليه المشاعر.
1- قال ابن إسحاق -في ذكر ما جرى عليه أمر قوم من المستضعفين بعد صلح الحديبية:
اسم الکتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية المؤلف : عمر عودة الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست