اسم الکتاب : كيف تكسب الناس المؤلف : مازن الفريح الجزء : 1 صفحة : 32
رابعًا: مخالفة القول العمل: ما أشد بغض الناس لداعية خالفت أفعاله أقواله وما أعظم نفرتهم؛ بل ما أكبر مقت الله عز وجل لهذه الصفة الخسيسة، حيث يقول عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} الصف الآيتان: 2،3
ولقد أنكر الله سبحانه على أقوام يأمرون الناس بالبر ويدعون أنفسهم في غيها {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} البقرة الآية: 44
ولذلك قال شعيب لقومه ما أخبرنا الله به حيث يقول الله تعالى على لسانه: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} هود الآية 88. ولكن لا بد من الإجابة على شبهة يرددها بعض الناس نعرضها على شكل سؤال.. وهو هل يترك الداعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حالة عدم تمكنه من فعله؟
اسم الکتاب : كيف تكسب الناس المؤلف : مازن الفريح الجزء : 1 صفحة : 32