responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 59
الفصْل الثاني

تحرّك اليَهُود مُسْتَغلّينَ المنَاخ الملاَئِمَ في أورُبَّا

1- نظرة إلى المقدمات والإرهاصات:

كان ما سبق الثورة الفرنسية الكبرى في الغرب، التي اندلعت نارها سنة (1789م) بمثابة مقدّمات وإرهاصات لعدة أمور:
أ- لقيام الثورة الفرنسية الكبرى.

ب- وللتحول الكبير إلى نبذ المسيحية عقيدة ومفاهيم وتعاليم وسلوكاً، عند معظم الأجيال الناشئة، التي أخذت طريقها في ميادين المعارف والعلوم التي قدّمتها النهضة الحديثة.

جـ- ولمحاصرة رجال الدين المسيحي ضمن أضيق الدوائر.

د- وللانطلاق مع المذهب العقلي (العقلانية) الذي يرى العقل هو وحده المعتمد في كل شيء.
هـ- وللأخذ بكل ما يصل إليه البحث العلمي الإنساني، في كل مجالات المعرفة الإنسانية النظرية والتطبيقية، حتى ما يتصل بالسلوك الإنساني الفردي والجماعي، ولو لم يقدم البحث العلمي بعدُ حقائق نهائية، بل هو ما زال في دور النظريات أو الفرضيات، وصار هذا مذهباً سائداً في الغرب وهو الذي رفع شعار "العلمانية".

فإن بقيت، بعد "العقلانية" و"العلمانية"، للدين المسيحي بقيّة، فهي مسائل عقدية وطقوس رمزية، لا دخل لها في شؤون الحياة، وأمورٌ غيبية

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست