responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 507
الفصل الثالث

أسُسُ الفِكْر المادّي الإلحَادي

(1)
مقدمة

مَثَلُ المادّيين والملحدين عامّة وما ارْتَدَوه من مصطلحات لفظية أسماءً لمذاهبهم التي افترقت عناوينها انسجاماً مع حدود المواقع التي وقفت عندها من المادة، كمثل مجموعة من التائهين في الفيافي، وصلوا إلى مدينة عظيمة ذات سور محيط بها، ولهذا السور أبواب.

وتفرّق هؤلاء حول سور المدينة، ولم يرد أحدٌ منهم أن يدخل باباً من أبوابها، ليشاهد داخل المدينة، بل وقف عند حدود منزله الذي نزله حول السور.

واتفق الجميع على أن المدينة هي ما يشاهدون من سورها الخارجي فقط، وأنه ليس داخل السور شيء مطلقاً، أو ليس داخل السور شيء ذو قيمة، وكل ما يُدَّعَى داخل السور إنما هو من صناعة الأوهام.

ولم يسمح واحد من هؤلاء لنفسه بأن ينظر في منظار كاشف لبعض ما في باطن السور، أو أن يرتقي سُلَّماً أو شجرةً أو برجاً ليرى شيئاً مما هو في باطن السور، ولا أن ينظر في ثقب في السور ينفذ إلى الداخل، فيطّلع على أي شيءٍ موجود فيه.

فالذين وقفوا عند حقل القرنفل الكائن ظاهر الجانب الغربي من

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست