طفلها إلى مشرعين أخلاقيين، وإنما تحتاج إلى طبيب ماهر قادر على وصف العلاج المناسب.
وللتشجيع على الإباحية الجنسية، زعم "رسل" أن القواعد الأخلاقية قد أخذت ترتكز اليوم شيئاً فشيئاً على تصورات خرافية باطلة. منها على سبيل المثال ما نشاهده من انحراف في سن التشريعات الأخلاقية الجنسية، المتمثلة اتجاه المجتمعات الحديثة إلى تحريم جميع صور الزواج الجماعي، وقصره على صورته الواحدية، وفي استهجان الزنى، ومحاربة الزانين.
وزعم أن السعادة التي هي الغاية التي يجب أن تطمح الإنسانية إليها، لا سبيل إلى بلوغها إلا بقهر عوامل الخوف والإرهاب اللذين دأبت الأديان والشرائع الأخلاقية على التلويح بهما في وجه الإنسان، وذلك بالوقوف في وجههما بفضائل الشجاعة والإقدام، وتقويتهما عن طريق التربية، وخلع الكمالات على الإنسان بالتحلي بشتى القيم ...
سادساً: سئل "برتراندرسل": هل يحيا الإنسان بعد الموت؟
فأجاب بالنفي، وشرح جوابه بقوله:
"عندما ننظر إلى هذا السؤال من زاوية العلم، وليس من خلال ضباب العاطفة، نجد أنه من الصعب اكتشاف المبرر العقلي لاستمرار