responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 446
العمياء الجاهلة التي لا قصد فيها، ولا يوجهها علم، ولا تدبرها حكمة
وهذا يتنافى مع حقائق الفكر ويقيناته، فاليقينات الرياضية والبحوث العلمية، تثبت استحالة وجود نظام الكون البديع مصادفة، دون خطّة مدبّر عليم حكيم قدير مختار.

3- وتضمّنت آراؤه أن الحياة، والإرادة في الأحياء، والفكرَ في الإنسان الحي، من ثمرات تطور المادة الخالية من هذه الأشياء الراقية.

فلزمه بهذا أن يقبل تحول الناقص إلى الكامل بنفسه، وهذا نظير وجود الشيء من العدم الكلي المحض، الذي وافق الآخرين على رفضه لبداهته، ومن أجل ذلك قرّر أزلية المادّة.

وهنا نلاحظ تناقضه مع نفسه، وحسبُ التناقض دليلاً على إسقاط أيّ مذهب.

وتناقضه يظهر في أنه أقرّ استحالة تحوّل العدم المطلق إلى الوجود بنفسه، ثمّ أثبت وجود عنصر الكمال في المادة بنفسه مع أنه كان عدماً محضاً، فالمادّة التي لا حياة فيها من أين جاءتها الحياة؟
* * *

(2)

أبيقور والأبيقوريون

من هو أبيقور؟
هو فيلسوف مادّي يوناني، تلميذ آراء وأفكار "ديموقريطس". عاش ما بين (341-270 ق. م) .

أخذ أسس مذهبه الذري عن أستاذه، في بضع الآراء. وتلاميذ "أبيقور" يُنسبون إليه في الفلسفة اليونانية، فيقال عنهم: أبيقوريون.
أهم مقولاتهم المادّية التي تلتقي مع الفكر الإلحادي
أولاً: أسس مذهب الأبيقوريين ترجع إلى المذهب الذري الذي قال

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست