responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 100
المخطئات هي المسيطرة على الفكر والنفس، وعندئذٍ لا تكون النفوس مستعدة لتقبل أية بيانات تصحيحية تميز بين الحق والباطل، والخير والشر، وتضع كل أمر في موضعه، وتكشف أن التقدم المادي والعلوم الصناعية، إنما تقدم للناس وسائل حضارية مرتقية، صالحة لأن تستعمل في الخير مرة، ولأن تستعمل في الشر أخرى، ولا يضبط توجيهها شطر الخير ويلجمها عن الشر، ما في العلوم المادية والصناعية من قوانين، فهي من دون الإيمان بالله واليوم الآخر، وأحكام الشرائع الربانية، قد تكون بعد حين وسائل تدمير شامل لمظاهر الحضارة نفسها، وللإنسانية كلها، بعد تعمير كثير يقوم بها.
لقد كانت هذه الفتنة بالحضارة الأوروبية المادية، وبما رافقها من انبهار بمنجزات هذه الحضارة، مناخاً ملائماً جداً لزحف كل ما لدى الغربيين، من سلوك، وأفكار وعادات، ومذاهب فكرية حديثة، مناقضة لمبادئ الإسلام، ومفاهيمه وشرائعه وأخلاقه ونظمه وسائر تعاليمه الحقة.
* * *

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست