من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لجبريل –عليه السلام– لما سأله عن الساعة فقال صلى الله عليه وسلم ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال – أى جبريل – عليه السلام – فأخبرنى عن أماراتها قال أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة، رعاء الشاةِ يتطاولون فى البنيان … الحديث" [1] . وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم، أحاديث كثيرة فى الإخبار عن علامات وأشراط الساعة لهذا اليوم، وهى من أنباء الغيب المنقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم، بالأسانيد الصحيحة الثابتة، وهى كثيرة تفوق درجة التواتر فى جملتها، ويبلغ عدد كثير منها التواتر بمفرده، كالأحاديث الواردة فى ظهور المهدى، والمسيح الدجال، وفى نزول المسيح عيسى بن مريم – عليه السلام – مما لا يسع أحداً إنكاره إلا أن ينكر عقله وحسه [2] . [1] أخرجه مسلم "بشرح النووى" كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان … إلخ 1/177 رقم 8 من حديث ابن عمر رضي الله عنه. [2] انظر: منهج النقد فىعلوم الحديث ص476،والغيبيات فىضوء السنة للدكتور محمد أحمد همام ص52